خيري رمضان: لهجة ترامب استعلائية ويستخف بسيادة الدول

وجه الإعلامي خيري رمضان، انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معبرًا عن استيائه من سياساته وأسلوبه في التعامل مع دول العالم.
وقال خلال تقديمه برنامج "مع خيري" المذاع عبر شاشة قناة “المحور”: “اعتدنا ألا نسأل: ماذا يريد ترامب؟ فما نراه يتجاوز حدود المنطق، من لهجة استعلائية وأساليب استبدادية في الحديث عن الدول والشعوب وكأننا عدنا إلى عصور الاستعمار ولكن هذه المرة في صورة رئيس أكبر دولة في العالم”.
سلوك العصور الظلامية
وتابع خيري رمضان حديثه منتقدًا طريقة تعامل ترامب مع العالم، موضحًا أن نهجه يذكرنا بالعصور التي كانت فيها القوى الاستعمارية تفرض سيطرتها بالقوة على مقدرات الشعوب.
وأضاف، “تصرفات ترامب تحمل في طياتها استخفافًا واضحًا بسيادة الدول واستقلال قراراتها، وكأن العالم لم يتقدم خطوة واحدة نحو العدالة والحرية”.
استغلال للقوة النووية
وأوضح رمضان أن ترامب لا يعتمد فقط على السياسة، بل يستند إلى "مخزون من الأسلحة" جمعها من دماء الشعوب عبر التاريخ، مستندًا إلى القوة النووية والهيمنة العسكرية.
وتساءل مستنكرًا: "ماذا تنتظر من رئيس يستمد نفوذه من ترسانة نووية وقوة عسكرية طاحنة؟ هل يريد أن يعيش الشعب الأمريكي على حساب دماء وثروات باقي الشعوب؟"
وأكد رمضان أن السياسات التي اتبعها ترامب لا تخدم مبادئ الإنسانية، بل تسعى لفرض هيمنة شاملة تخدم المصالح الأمريكية فقط، دون اعتبار لحقوق أو أحلام باقي شعوب الأرض.

سلب للثروات الطبيعية
وأشار رمضان إلى أن طموحات ترامب تتجاوز المصالح التقليدية للدول الكبرى، متسائلًا: "هل يسعى ترامب لسلب ثروات الشعوب الطبيعية تحت ذريعة تحقيق الرفاهية للشعب الأمريكي؟ إلى متى ستظل بعض الدول الكبرى تتعامل مع العالم وكأنه مخزن مفتوح لنهب الموارد؟".
ورأى أن هذه العقلية، التي تتعامل مع بقية دول العالم باعتبارها مجرد أدوات لخدمة المصالح الأمريكية، تعد امتدادًا مباشرًا لسياسات استعمارية قديمة، ولكن بوسائل أكثر حداثة وقسوة.
دعوة لليقظة العالمية
وفي ختام حديثه، دعا قادة وشعوب العالم إلى ضرورة اليقظة أمام هذه الممارسات الاستعمارية الحديثة، والعمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلًا ومساواة.
وشدد على أن استقلال القرار الوطني وحماية الثروات الطبيعية، من أهم تحديات المرحلة المقبلة، في ظل محاولات بعض القوى الكبرى إعادة رسم الخريطة السياسية والاقتصادية للعالم بما يخدم مصالحها فقط.