عاجل

خيري رمضان: جنازة البابا فرنسيس.. وداع مؤثر لرجل السلام والفقراء

جنازة البابا فرنسيس
جنازة البابا فرنسيس

في أجواء تملؤها الرهبة والسكينة، شهدت العاصمة الإيطالية روما مشهدًا مهيبًا خلال مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مثواه الأخير.

الإعلامي خيري رمضان، خلال تقديم برنامجه "مع خيري" على قناة المحور الفضائية، وصف الجنازة قائلًا: "اليوم ودع العالم البابا الراهب، أمير القلوب والفقراء، الذي اختار أن تكون رحلته الأخيرة خارج أسوار الفاتيكان، ليدفن داخل كنيسة سانت ماريا بروما، تنفيذًا لوصيته الأخيرة."

اختيار مختلف عن التقاليد

أشار خيري رمضان إلى أن البابا فرنسيس حرص خلال حياته وحتى مماته على كسر البروتوكولات التقليدية المتبعة مع البابوات السابقين، حيث أوصى بأن يُدفن في كنيسة متواضعة وليس داخل مقابر الفاتيكان المعتادة.

وأوضح أن هذا الاختيار لم يكن اعتباطيًا، بل جاء تأكيدًا على قناعته الدائمة بأن يكون "قريبًا من الفقراء"، مشددًا: "البابا فرنسيس أراد أن يكون وسط البسطاء حتى في موته، ليجسد آخر دروسه في التواضع."

وصية خاصة بالتابوت

من بين تفاصيل الوصية المؤثرة، أشار خيري رمضان إلى أن البابا فرنسيس طلب أن يكون تابوته مصنوعًا من الخشب البسيط بدلاً من الرخام أو الحجر الفاخر كما جرت العادة مع سابقيه من بابوات الفاتيكان.

وقال خيري معلقًا: "بهذه البساطة يودع العالم أحد أعظم رموز المحبة والإنسانية... البابا كان يؤمن أن الفخامة لا تصنع قيمة الإنسان، بل الأعمال الطيبة والرسائل النبيلة التي يتركها خلفه."

إرث من الدعوات للسلام

أكد خيري رمضان خلال حديثه أن البابا فرنسيس سيبقى حيًا في قلوب الملايين حول العالم، ليس فقط بسبب بساطته وتواضعه، بل لما قدمه من دعوات مستمرة للسلام العالمي.

وأضاف: "البابا لم يكن مجرد رجل دين، بل كان صوتًا نقيًا للعدل، ووقف في كثير من الأحيان مدافعًا عن القضايا الإنسانية، وعلى رأسها دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وخاصة في دفاعه العلني عن معاناة غزة."

<strong>برنامج مع خيري </strong>
برنامج مع خيري 

رسالة ختامية للعالم

اختتم خيري رمضان حديثه برسالة حملها من روح البابا فرنسيس إلى العالم، قائلاً: "الفخامة الحقيقية ليست في المظاهر ولا في قبور من رخام، بل في القلوب التي تفهم السلام وتنشره، في الأرواح التي تسعى للخير وتعمل للإنسانية. البابا فرنسيس عاش ومات متمسكًا بتلك القيم، وترك وراءه إرثًا خالدًا من التواضع والعمل من أجل الآخرين."

تم نسخ الرابط