بعد مقتل مسلم في مسجد جنوب البلاد
إيمانويل ماكرون: فرنسا "ليست مكانًا" للعنصرية والكراهية وتحترم حرية العبادة

صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد جريمة القتل الوحشية التي راح ضحيتها مسلم في مسجد جنوب فرنسا يوم الأحد بأن العنصرية والكراهية الدينية لا مكان لهما في فرنسا، كما ذكرت السلطات المعنية للشبكة التليفزيونية "فرانس 24" أن المشتبه به في قتل المصلي لا يزال هارباً.
وكتب ماكرون على موقع التواصل "X" في أول تعليق له على حادثة القتل التي وقعت يوم الجمعة: "لا مكان للعنصرية والكراهية الدينية في فرنسا، ولا يجوز انتهاك حرية العبادة".
تفاصيل الحادث
كان الضحية، وهو شاب من سكان مالي في العشرينيات من عمره، والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الحادث.
وبعد أن صلى المهاجم إلى جانب الرجل، طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم يتم العثور على جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة في قرية لا جراند كومب بمنطقة جارد.
وبعدما طعنه، قام المهاجم الهارب من العدالة، بتصوير المجني عليه بهاتفه المحمول وهو يهتف بشتائم ضد الإسلام، وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه - والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم - إلى شخص آخر، قام بدوره بنشره على منصة تواصل اجتماعي قبل حذفه، وقال مصدر مطلع على القضية، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"فرانس 24" إن الجاني المشتبه به، وإن لم يُقبض عليه بعد، قد تم تحديد هويته على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني، وهو ليس مسلمًا.
ردود الفعل عقب إرتكاب الجريمة
كان من المقرر تنظيم احتجاج "ضد الإسلاموفوبيا" مساء الأحد في باريس في أعقاب جريمة القتل.
كما أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) عن "فزعه" من الهجوم الإرهابي الذي يستهدف المسلمين، وحثّ المسلمين في فرنسا على "توخي أقصى درجات اليقظة".
وأضاف المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF): "إن قتل مُصلٍّ في مسجد جريمةٌ شنيعةٌ تُثير اشمئزازَ جميع الفرنسيين".
وصرح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم جريني بأن المهاجم - الذي عُرف باسم أوليفييه فقط، المولود في فرنسا عام ٢٠٠٤، عاطلٌ عن العمل ولا يملك سجلاً جنائياً - "خطيرٌ للغاية"، ومن "الضروري" إلقاء القبض عليه قبل أن يُوقع المزيد من الضحايا.