الاحتلال يستهدف الضفة الغربية .. هل تخطط إسرائيل للقضاء على كل فلسطين؟

استغلالًا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بخصوص غزة، وتهجير مليوني فلسطيني من القطاع، ينظر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في تعديل قانون يتطلب إجراء استفتاء شعبي، أو الحصول على تأييد 80 عضوًا من أعضاء الكنيست قبل أي انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية المحتلة.
ويهدف القانون إلى إحباط أي محاولات لإقامة دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية لإسرائيل، التي تدير الضفة وفق قوانين الاحتلال العسكري.
محاولات لتفريغ الضفة من الفلسطينيين
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز أوامره بإطلاق النار في الضفة الغربية، مما أدى إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين، كما وسّع الحملة العسكرية لتشمل مخيمات نور شمس والفارعة، بعد هجمات مماثلة في جنين وطولكرم، مما أدى إلى استهداف مدنيين عُزّل، بما في ذلك امرأة حامل في شهرها الثامن.
استغلت قوات الاحتلال الاهتمام العالمي بحربها على غزة، ومحاولاتها تنفيذ إبادة جماعية للفلسطينيين في القطاع، لتنفذ عمليات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، وصلت إلى 580 حالة اعتقال خلال يناير 2025 فقط، بما في ذلك 17 امرأة و60 طفلًا. وبلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بداية الحرب 14,500 حالة.
بحسب تقارير الأونروا، تسببت العمليات الإسرائيلية في تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، وأدت إلى جعل المخيمات غير صالحة للسكن.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية بأن أكثر من 70 فلسطينيًا استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية 2025، وحوالي 885 مدنيًا منذ بداية الحرب.
وفي تصريحات صدرت لوزير التعليم الإسرائيلي، قال إن الوقت قد حان لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، معتبرًا أن الظروف الحالية توفر فرصة تاريخية لإتمام هذا التوجه، مما سيؤدي إلى إفناء دولة فلسطين بالكامل.
إسرائيل تدمر والعالم يشاهد
وبحسب تقارير محلية إسرائيلية، دمرت قوات الاحتلال البنية التحتية لمخيمات الضفة الغربية، بما في ذلك مخيم جنين، حيث دمرت نقاط مراقبة ومخازن أسلحة، وحوّلت منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وبشهادات النازحين، أجبرت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في المخيمات، وتسببت في نقص الغذاء والماء والخدمات الأساسية. كما جابت ناقلات جند إسرائيلية مدينة الخليل للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، فيما سمّته الصحف الإسرائيلية "مناورات عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية".
ووصفت منظمة "بتسيلم" العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها "حرب شاملة" ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى زيادة الاعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.