«الأزهري»: الحرية الشخصية لها ضوابط وليست مطلقة

أكد الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن مفهوم الحرية الشخصية ليس مطلقًا، بل له ضوابط يجب الالتزام بها.
وأضاف خلال حواره في برنامج "علامة استفهام"، على قناة “الشمس”، أن الحرية ليست مفتوحة للجميع للقيام بما يريدون دون ضوابط، بل هي حرية منظمة تتماشى مع القيم والمبادئ التي تحكم المجتمعات.
الحرية في الإسلام
وأوضح الأزهري أن الدين الإسلامي قد وضع الحرية الكافية للإنسان، وبهذا المعنى، يقول الإسلام: "من شاء فليؤمن ومن شاء فَلْيَكْفُرْ"، مما يعني أن الإسلام يعترف بحرية الإرادة في اختيار المعتقدات لكن، رغم هذا الاعتراف بالحرية، فإن الشريعة الإسلامية تؤكد ضرورة الالتزام بالضوابط التي تحفظ سلامة المجتمع وأفراده، فليس من الجائز أن تمارس الحرية بطريقة تؤثر سلبًا على الآخرين أو تضر بالقيم الأخلاقية للمجتمع.
تقليد العادات الغربية
وأشار الأزهري إلى أن بعض الشباب يعتقدون أن الحرية تعني تقليد بعض الأشياء الغريبة والبعيدة عن قيم الإسلام.
وقال: هناك بعض الأمور التي يتم تبريرها تحت مسمى الحرية، لكنها في الواقع تخالف الدين الإسلامي، موضحًا أن تقليد العادات الدخيلة على الإسلام يعد خطأ فادحًا في تفسير مفهوم الحرية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التقليد يمكن أن يؤدي إلى انحراف فكري.

تغيير مفهوم الحرية
واختتم عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، حديثه بالحديث عن تأثير تغيير مفهوم الحرية على قدوة الشباب. وقال: "تغيير المفهوم الصحيح للحرية يؤدي إلى تشويه صورة القدوة عند بعض الشباب، مشددًا على أن العديد من الشباب قد يتبعون قدوات غير صحيحة بناءً على تصورات خاطئة عن الحرية، مما يجعلهم يتبنون سلوكيات قد تؤثر سلبًا على هويتهم الدينية والاجتماعية.
ويذكر أن بعض الشباب يعتقد أنه من الحرية أن يقلد بعض الأشياء الغريبة الدخيلة على الإسلام، فهناك أشياء تتحرر من الدين تحت مسمى الحرية، هذه العادات الخاطئة تؤر سلبيًا على المجتمع إذ أن الأجيال القادمة تتبع هذه العادات دون النظر لخطورتها، وبالتالي يجب أن كون هناك مساحة من الوعي والفهم في المدارس والجامعات وغيرها من التجمعات التي تفيد.