عاجل

الشيخ خالد الجندي: لا يجوز الإساءة حتى إلى الدابة أو أي حيوان

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

شدد الشيخ خالد الجندي، على أن تعاليم الدين الإسلامي تحظر الإساءة إلى الحيوانات، مستشهداً بأحاديث نبوية شريفة وردت في صحيح الإمام مسلم.

وأوضح الجندي، خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة " dmc “ أن الإمام مسلم أفرد بابًا خاصًا بعنوان "باب النهي عن لعن الدواب وغيرها"، لبيان حرمة شتم أو لعن الدواب كالحمير والخيول والجمال، مؤكداً أن الإسلام دعا إلى الرحمة حتى مع الحيوان.

وفي سياق متصل، أشار الجندي إلى رواية عن الصحابي طفيل بن عمرو الدوسي، الذي جاء مع بعض أصحابه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شاكياً من عناد قبيلته "دوس" وطلب منه أن يدعو عليهم. وأردف قائلاً: "ظن الصحابة أن النبي سيدعو بهلاكهم، لكنه رفع يديه إلى السماء ودعا قائلاً: اللهم اهدِ دوساً، اللهم اهدِ دوساً، وات بهم"، في مشهد يعكس سماحة الإسلام وصبره.

واختتم الجندي حديثه قائلاً: "من السهل أن يطلق الإنسان العبارات القاسية ضد خصومه، لكن مكافأته الحقيقية تكمن في قدر صبره وحلمه، فالقدح لا يعجز عنه الصبيان".

حسن الخلق في الإسلام... دعامة أساسية في بناء المجتمع

يُعد حسن الخلق من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام، حيث يشكل جزءًا لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية وسلوك المسلم اليومي. وقد وردت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية لتؤكد أن الأخلاق الطيبة أساس التفاضل بين الناس وأحد معايير القرب من الله عز وجل.

وفي هذا الإطار، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، في إشارة واضحة إلى أن الرسالة المحمدية جاءت لترسيخ القيم الأخلاقية السامية، مثل الصدق، والأمانة، والرحمة، والتواضع، وحسن المعاملة.

كما بيَّن القرآن الكريم أهمية حسن الخلق في أكثر من موضع، إذ خاطب الله تعالى نبيه الكريم بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، مما يدل على المكانة الرفيعة التي تحتلها الأخلاق الحسنة في الإسلام.

ويرى العلماء أن حسن الخلق لا يقتصر على التعامل مع البشر فقط، بل يشمل الرحمة بالحيوان، والرفق بالبيئة، وكل مظاهر التعامل الراقي مع الكائنات الحية. ويؤكدون أن الأخلاق الطيبة هي مفتاح لنجاح العلاقات الاجتماعية واستقرار المجتمعات.

وفي زمن كثرت فيه التحديات الاجتماعية، يتجدد التأكيد على أن الالتزام بالأخلاق الفاضلة ليس مجرد ترف، بل ضرورة شرعية وإنسانية تضمن السلم المجتمعي وتنشر المحبة بين الناس.

 

تم نسخ الرابط