تصعيد في بيروت .. الاحتلال يهدد سكان منطقة الحدث وتحركات عسكرية تنذر بالمزيد

كشف أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، عن تصعيد جديد تشهده العاصمة اللبنانية، حيث وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرات مباشرة لسكان منطقة الحدث، مطالبًا إياهم بالابتعاد عن محيط محدد بمسافة لا تقل عن 300 متر.

وأوضح سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال نفذ عملية عسكرية مباغتة دون سابق إنذار، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.

الضاحية الجنوبية

أشار سنجاب إلى أن منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، التي تعد من أكثر المناطق حساسية في العاصمة اللبنانية، تشهد توترًا ملحوظًا إثر التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة.

وقال: "جيش الاحتلال طالب السكان بإخلاء محيط مبنى مهدد بالقصف، ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 300 متر، مما أثار حالة من الذعر الجماعي".

وأضاف أن المبنى المستهدف عبارة عن هنجار معدني من طابق واحد، يقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان، ويُعتبر قريبًا من منشآت حيوية وتعليمية بالغة الأهمية.

حركة نزوح واسعة

وأفاد المراسل أن التحذير الإسرائيلي تسبب في حركة نزوح جماعي للسكان تجاوزت حدود النطاق المحدد، مشيرًا إلى أن حالة الخوف تفاقمت مع رصد إطلاق صاروخ تحذيري من طائرة مسيرة إسرائيلية، سقط بالقرب من الموقع المستهدف دون إصابته، ما اعتبر إشارة جدية لاحتمال تنفيذ غارة جوية في أي لحظة.

وأضاف: "التحذير جاء في يوم عطلة رسمية، حيث كانت أغلب العائلات داخل منازلها، مما زاد من مشاعر القلق والارتباك بين السكان".

أصوات إطلاق نار

وذكر سنجاب أن أصوات إطلاق نار سُمعت بوضوح في أرجاء الضاحية الجنوبية بالتزامن مع حالة الاستنفار، مما زاد من التوتر الأمني في المنطقة.

وأضاف: "التحركات العسكرية الإسرائيلية في محيط الضاحية تشير إلى احتمالية تصعيد واسع، خصوصًا أن الأوضاع تذكر بما جرى في مطلع الشهر الجاري، عندما نفذ الاحتلال غارة جوية أدت إلى اغتيال أحد القياديين".

ولفت إلى أن المشهد في الضاحية الجنوبية بات ينذر بمزيد من التصعيد خلال الساعات المقبلة، وسط ترقب وحذر شديدين من قبل السكان والقوى الأمنية اللبنانية.

توقعات بتطورات خطيرة

واختتم سنجاب مداخلته محذرًا من أن الأمور قد تتجه إلى مزيد من التصعيد العسكري في حال استمرت التحركات الإسرائيلية على نفس الوتيرة.

وشدد على أن الأوضاع الراهنة تتطلب يقظة قصوى، في ظل الغموض المحيط بالخطط الإسرائيلية وتخوفات من عمليات مباغتة جديدة تستهدف مواقع حيوية داخل بيروت.