الأزهر يُدين «قتل» مصلٍّ مسلم بطعنات في هجوم إرهابي على مسجد بفرنسا

أدان الأزهر الشريف الحادث الإرهابي، الذي استهدف مصليًا مسلمًا داخل مسجد بلدية "لا غراند- كومب" في منطقة "لو غار" جنوب شرق فرنسا، بعد أن وجَّه له أحد الإرهابيين المناهضين للإسلام، عشرات الطعنات بالسكين، حتى فاضت روحه.
إستراتيجية أمنية عالمية
وحذر الأزهر من تصاعد أنشطة جماعات "الإرهاب الأبيض" في أوروبا وأمريكا، وينبه إلى أن هذه الجماعات تتخفى وراء شعارات وهمية خبيثة كـ"العرق الأبيض" و"القومية البيضاء"، لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين، مؤكدًا ضرورة اعتماد إستراتيجية أمنية عالمية للتعامل مع هذا التوجه الإرهابي، ووقف تهديداته وجرائمه التي تعرِّض أرواح المسلمين للخطر والموت والهلاك.
وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الضحية، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أسرته وأصدقاءه الصبر والسلوان.
تفاصيل عملية قتل مسلم يصلي
وفي حادثة مروعة شهدتها بلدة لا غراند كومب جنوب فرنسا، قُتل شاب مسلم بطعنات غادرة داخل أحد المساجد، وقد أقدم الجاني الذي لا تزال السلطات تلاحقه، على توثيق جريمته بتصوير الضحية وهو يحتضر، في مشهد يجسد أبشع صور العنف والكراهية الدينية.
فظاعة الجريمة وطابعها الصادم
وفي هذا الصدد، صرّح عبدالصمد اليزيدي رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا: "رغم فظاعة الجريمة وطابعها الصادم، سُجل غياب شبه تام لموجة استنكار واسعة، سواء من الطبقة السياسية أو الإعلامية أو منظمات المجتمع المدني، وهو أمر مقلق يعكس نوعًا خطيرًا من اللامبالاة تجاه معاناة المسلمين وضحايا الكراهية، مما يهدد القيم الأساسية للعدالة والمساواة في مجتمعاتنا".
وأضاف اليزيدي: "أعبر عن بالغ استنكاري لهذه الجريمة النكراء، وأدين بأشد العبارات الصمت المجتمعي والإعلامي المريب تجاهها، كما أجدد الدعوة إلى تعزيز ثقافة التضامن مع جميع الضحايا دون تمييز، والعمل الجاد على محاربة جميع أشكال الإسلاموفوبيا والعنصرية والكراهية الدينية".