عاجل

ترامب يلوح بفرض عقوبات على روسيا بعد لقاء مفاجئ (فيديو)

ترامب وبوتن
ترامب وبوتن

في تحول لافت في المواقف، وبعد ساعات من لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، ألمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لأول مرة إلى تغيير في موقفه تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية ثانوية على موسكو، كما شكك في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منتقدًا بشكل حاد استهداف المدن الأوكرانية وسقوط الضحايا المدنيين.

لقاء ترامب وزيلينسكي

عُقد اللقاء بين ترامب وزيلينسكي بعيدًا عن أعين المساعدين في إطار لقاء غير رسمي، إلا أنه جذب اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، ووفقًا لما ذكره البيت الأبيض، فإن اللقاء كان "مثمرًا للغاية"، في حين كان اللقاء السابق بين الطرفين في واشنطن في فبراير الماضي قد سادته أجواء من التوتر وعدم الاتفاق.

وفي تصريحات له بعد اللقاء، أكد زيلينسكي أنه ناقش مع ترامب سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط، مشيرًا إلى أن الاجتماع كان إيجابيًا وركز على أهمية الوصول إلى سلام دائم يمنع تجدد الحرب في المستقبل. وبذلك، أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق تسوية سلمية بين الأطراف المعنية.

تفاعلات دبلوماسية 

في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي يبذلها الرئيس الأوكراني، أجرى زيلينسكي لقاءين منفصلين على هامش الجنازة، الأول مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام وضرورة مواصلة الضغط على روسيا لتحقيق تسوية شاملة، اللقاء الثاني كان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على أهمية استمرار المساعي لتحقيق حل سلمي يضمن الاستقرار في أوكرانيا.

في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض بشأن إنهاء النزاع القائم، ولكن بشرط عدم وضع أي شروط مسبقة. هذا التصريح جاء بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، حيث أكدت الوزارة طرد ما وصفته بـ"فلول" الجيش الأوكراني من المنطقة.

وفي نفس السياق، تواصل القوات الروسية عمليات التمشيط في المنطقة بحثًا عن العناصر المتوارية، بينما بدأت عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في المقاطعة التي تم استعادتها.

<strong>القاهرة  الاخبارية</strong>
القاهرة  الاخبارية

توجهات مستقبلية

بينما تواصل الأطراف الدولية مساعيها لتحقيق تسوية سلمية، فإن الواقع على الأرض لا يزال يتسم بالغموض. ومع استمرار القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في تحقيق وقف إطلاق نار دائم أم لا. 

ويبقى ترامب في هذه المعادلة عنصرًا غير مستقر، إذ يعتبر من أبرز المناصرين لبوتين سابقًا، لكن تصريحات الأخير تشير إلى تحولات قد تطرأ على المواقف السياسية في الولايات المتحدة حيال الحرب الروسية الأوكرانية.

يبقى المشهد الدولي مفتوحًا على المزيد من التطورات، خصوصًا في ظل تباين مواقف الأطراف الفاعلة في الأزمة، ورغبة بعض الدول في الدفع نحو تسوية سلمية، في وقت يستمر فيه العنف على الأرض وتستمر الجهود الدبلوماسية الدولية لتفادي مزيد من التصعيد.

تم نسخ الرابط