عبادة ثوابها أعظم من قيام الليل وقراءة القرآن.. يغفلها الكثيرون في شهر رجب
بدأت رحلة المسلمون مع شهر رجب، وهو مقدمة لاستقبال شهري شعبان ورمضان 1446 هجريًا، ويكثر في هذا الوقت من اليوم البحث عن العبادات والطاعات التي يزداد بها الأجر وتكفر الذنوب.
محظورات شهر رجب
تقول الواعظة فاطمة موسى إن شهر رجب من الأشهر الحرم التي ذكرها الله تعالى فى الآية الكريمة، يقول الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [التوبة: 36].
وتابعت في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: «في الأشهر الحرم يحرم الله القتال وتعظم فيه المعاصي ويستحب للعبد زيادة العبادات والإجتهاد فى الطاعات وأن يجتهد في هذا الشهر استعدادًا وتهيئة للعبادة فى شهر رمضان فمن الطاعات المحببة فى هذا الشهر الكريم الصيام إذ ورد عن النبي ﷺ أنه كان يصوم في الأشهر الحُرم. قال النبي ﷺ: "صُم من الحُرم واترك" (رواه أحمد).
أعمال شهر رجب
وأضافت: يجب على المسلم الإكثار من الإستغفار والتوبة واللجوء إلى الله، والإكثار من الصدقات إذ أنها شهور مباركة والإكثار فيها من الأعمال الصالحة مستحب.
ومن أهم الأسباب للإجتهاد فى الطاعات الإستعداد للشهر المبارك شهر رمضان، حيث على الرغم من فضائل شهر رجب، تنتشر بعض الممارسات الخاطئة التي لا أصل لها في السنة النبوية، مثل تخصيص صلاة أو صيام يوم معين دون دليل شرعي.
كما ينبغي للمسلم أن يلتزم بما ورد عن النبي ﷺ وأصحابه، وأن يبتعد عن أي ممارسات لم تثبت في الكتاب أو السنة.
عبادة ثوابها أعظم من قيام الليل وقراءة القرآن
كما كشفت فاطمة موسى الداعية والواعظة بالأزهر والأوقاف، عن عبادة ثوابها أعظم من قيام الليل وقراءة القرآن.
وقالت “موسى”، في مقطع فيديو بثته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:" هي عبادة مهمة جداً يمكن أهم من القيام وقراءة القرآن، وهي عبادة الاستغفار، يقول المولى تبارك وتعالى:"وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".
وبينت الواعظة بالأوقاف أن السحر هو الثلث الأخير من الليل، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟".
