سيدة الصبر.. الحاجة باتعة أفنت عمرها في صناعة المقاطف: نفسي أجوز حفيدتي

سبعينية العمر تفترش الأرض وبجوارها جريد النخيل، تتكئ على عصا من أفرع الأشجار كي تستطيع السير في المنزل، تدور في منطقة النخيل المجاورة لمنزلها “الخلاء” ، تنتظر رزقها حيث يأتي الزبائن لها من أي مكان كي تبيع ما تنتجه من مقاطف، مهنتها الوحيدة التي تحلص علي رزقها منها لتنفق بها علي نفسها وبناتها واحفادها الايتام.
“نيوز رووم”، يرصد لكم في تلك السطور، قصة كفاح باتعة علي خليل، تلك المرأة التي تركها زوجها ومعها 3 بنات وطلقها لعدم إنجابها ولد، وظلت تكافح في الحياة هي وبناتها حتي زوجت اثنين منهما وتوفي زوج أحدي بناتها وترك لها احفاد هي من تنفق عليهم ومعها ابنتها التي ترعاها حاليا.


ضفاير الجريد في قنا
تقول “باتعة” أنها تزوجت في عمر 17 عاما مثل بناتها القري والنجوع في قرية الحلة التباعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا ظلت مع زوجها حتي انجبت 3 بنات وكان متزوج من أخرى وترك لها البنات وعاد الي زوجته أم الصبيان ، معتبرا أنها لن تنجب سوي البنات، وعادت السيدة المكلومة مع بناتها إلى أسرتها وظلت تربي بناتها حتى تزوج اثنين منهم وظلت واحدة معها .
وتشير إلى أن العمل الوحيد الذي تعلمته كنساء القرى هي صناعة المقاطف، والتي تصنع من جريد النخيل ،ولفتت الي أن الحياوة صعبه لكن الكفاح والصبر هما مفتاحها ولا يمكن أن نجلس وننتظر العطاء من الاخرين قائلة: "مينفعش نمد يدنا لحد وننتظر منه الحسنة نشتغل وربك بيرزق من النخيل اللي بيسبح ربنا في الخلاء".





أسعار المقاطف في الصعيد
وتؤكد باتعة، أن صناعة المقاطف من أهم الصناعات التي كانت منتشرة في صعيد مصر، وظلت لسنوات هي الاولي ولكن بعد ظهور الشنط وغيرها من الادوات الحديثة التي يضع فيها الانسان حاجتة تراجعت تلك الصناعة قائلة “كانت زمان شنطة السفر للغلابة من الصعيد وزيارات الاكابر كانت كلها من المقاطف لكن دلوقتي الحال اتغير وبقت حاجات تانية غيره ”.
وتضيف أن سعر المقطف أصبح غير زي قبل ، فالماضي كان 25 قرشا واليوم أصبح 25 جنيها حتي وصل الي 50 جنيها حاليا ولكن الطلب عليه أكثر يكون في موسم البلح وبحسب طلب الزبون هناك الهعريش والصغير والكبير أغلب الاقبال من تجار الفاكهة والخضار او البائعين في السوق.
وتتابع: “أمنيتي أن اتعالج وأن أزوج حفيدتي فليس لدي والدتها ما يكفي لتجهيزها ربنا يكرم بكرمه وأقدر اجهزها كي تتزوج وتصبح عروسة وتفرح في الدنيا زي البنات ”.