البترول: مصر تحقق 20 كشفًا بتروليًا جديدًا وتضخ استثمارات ضخمة في القطاع
في خطوة مهمة نحو تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للاقتصاد الوطني، تمكنت وزارة البترول المصرية من إتمام حفر 60 بئرًا استكشافية جديدة للنفط والغاز منذ بداية العام المالي الحالي وحتى مارس 2025،وهذا ما يعد إنجازًا كبيرًا في مجال استكشاف الثروات البترولية.
وقد أسفرت هذه الجهود عن تحقيق نحو 20 كشفًا بتروليًا جديدًا، مع نسب نجاح تتراوح بين 35% و40% من خطة الحفر للعام 2024-2025.
تفاصيل الاكتشافات
أظهرت البيانات الرسمية لوزارة البترول ، أن الاكتشافات الجديدة شملت 14 بئرًا للزيت الخام، التي أضافت نحو 17 مليون برميل من النفط والمكثفات. كما تم اكتشاف 6 آبار غازية جديدة، ساهمت في إضافة احتياطي يقدر بحوالي 350 مليار قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج.
المناطق المستكشفة
تم تنفيذ عمليات الحفر في عدة مناطق حيوية، من بينها امتيازات البحر المتوسط وخليج السويس، بالإضافة إلى مناطق في دلتا النيل والصحراء الغربية. ويجري حالياً التنسيق بين هيئة البترول والشركات العالمية والمحلية لتعزيز الأنشطة الاستكشافية في تلك المناطق خلال الفترة المقبلة.
حقل ظهر: أبرز اكتشاف غازي في البحر المتوسط
من أبرز الاكتشافات التي تُسهم بشكل كبير في تطور قطاع الطاقة في مصر، حقل ظهر، الذي تم اكتشافه في 2015 في البحر المتوسط. يُعد هذا الحقل أكبر اكتشاف غازي في تاريخ مصر، حيث تُقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. بفضل هذا الاكتشاف، تحولت مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في البحر المتوسط، مما يساعدها على تلبية احتياجاتها المحلية من الغاز والتوسع في تصدير الفائض.
حقول البحر المتوسط: بوابة مصر نحو الاكتفاء الذاتي
إلى جانب حقل ظهر، تواصل مصر اكتشاف حقول غازية جديدة في البحر المتوسط، مثل حقل نور وحقل أبوماضي. يُتوقع أن تساهم هذه الحقول بشكل كبير في تعزيز إمدادات الغاز، مما يساهم في رفع قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة صادرات الغاز إلى الأسواق العالمية.
حقول خليج السويس والصحراء الغربية: دعم إضافي للقطاع
في خليج السويس، الذي يعد واحدًا من أقدم مناطق استخراج النفط في مصر، يتم استخراج النفط الخام من حقول كبيرة مثل حقل رأس غارب وحقل مسطرد. هذه الحقول تُسهم في تأمين احتياجات السوق المحلي، وتعد مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الدولة من النفط.
أما في الصحراء الغربية، فإضافة إلى حقول مثل حقل فاغور، تسعى الحكومة إلى زيادة الإنتاج من خلال استثمارات جديدة تهدف إلى استكشاف المزيد من الاحتياطيات في هذه المنطقة الغنية بالموارد البترولية.
أهداف الحكومة المستقبلية
تستهدف وزارة البترول المصرية زيادة الإنتاج المحلي من الغاز والنفط في السنوات المقبلة، لتغطية الاحتياجات المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات. كما تسعى الوزارة إلى مواجهة التناقص الطبيعي في الإنتاج، الذي يصل إلى 40% سنويًا في بعض الحقول، من خلال استثمارات مكثفة في مشاريع الحفر والاستكشاف.
خطط التطوير والابتكار
تواصل مصر تطوير أنشطتها في قطاع النفط والغاز. ومن بين الخطط المستقبلية، يُنتظر تنفيذ مسح سيزمي لعدد من المناطق في البحر الأحمر خلال الأشهر القادمة، بهدف تحديد مكامن جديدة للغاز والنفط. كما تُدرس البيانات السيزمية لعدة مناطق في البحر الأحمر لتعزيز الاستكشافات المستقبلية.
ويعد التقدم الكبير في مجال الاستكشاف البترولي والغازي خطوة هامة نحو تعزيز احتياطيات مصر من الطاقة، وهو ما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص الحاجة للاستيراد من الخارج. مع استمرار الحكومة في وضع خطط طموحة لدعم القطاع وزيادة الإنتاج المحلي، يظل قطاع البترول والغاز من العوامل الحيوية التي تساهم في نمو الاقتصاد المصري وتعزيز مكانته كمركز إقليمي للطاقة.
أهم الحقول البترولية والغازية في مصر
1. حقل ظهر: حقل ظهر هو أحد أكبر الاكتشافات الغازية في البحر الأبيض المتوسط، الذي تم اكتشافه في عام 2015. الحقل يقع في المياه العميقة في البحر المتوسط، ويُقدر احتياطي الغاز فيه بنحو 30 تريليون قدم مكعبة، وهو ما يعادل حوالي 5.5 مليار برميل من النفط المكافئ. يمثل حقل ظهر تحولًا كبيرًا في مجال الطاقة في مصر، حيث ساهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاج المحلي للغاز الطبيعي وتقليص الاعتماد على استيراد الغاز.
2. حقل نور: يعد حقل نور من الحقول الحديثة التي تم اكتشافها في البحر المتوسط، وهو يقع بالقرب من حقل ظهر. تقدر احتياطياته بمليارات الأقدام المكعبة من الغاز الطبيعي، ويتوقع أن يسهم في تعزيز احتياطي مصر من الغاز الطبيعي مع زيادة الإنتاج المحلي.
3. خليج السويس: خليج السويس هو واحد من أقدم المناطق البترولية في مصر. تم اكتشاف العديد من الحقول النفطية في هذه المنطقة، ومنها حقل رأس غارب وحقل مسطرد. يمثل هذا الخليج أحد المصادر الحيوية لإنتاج النفط في مصر، ويستمر في تقديم مساهمات هامة في تأمين احتياجات البلاد من الطاقة.
4. الصحراء الغربية: تعد الصحراء الغربية منطقة غنية بالموارد البترولية والغازية. تحوي العديد من الحقول الكبرى مثل حقل فاغور وحقل أبو ماضي. يُعتبر هذا القطاع من أهم المناطق الاستكشافية في مصر حاليًا، حيث تسعى الحكومة لتعزيز الاستثمارات لاستكشاف احتياطيات إضافية من النفط والغاز.
5. دلتا النيل: منطقة دلتا النيل تعتبر أحد المناطق الغنية بالموارد البترولية، ورغم أن العديد من الحقول في هذه المنطقة قديمة، إلا أن مصر تستمر في البحث عن فرص جديدة للاكتشافات في هذه المنطقة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من احتياطياتها.
ويعد استمرار الاكتشافات في قطاع الغاز والبترول في مصر يفتح افاق واسعة لتعزيز مكانة مصر في مجال الطاقة عالميًا.
وهذه رغم التحديات، تستمر الحكومة في تطوير استراتيجيات جديدة لزيادة الإنتاج والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل فعال، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
