عاجل

بهلوي يدعو الغرب لدعم الإضرابات لإسقاط النظام الإيراني

رضا بهلوي، نجل آخر
رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران

دعا رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، الحكومات الغربية إلى إنشاء "صندوق إضراب" لدعم حركات العصيان المدني والإضرابات العمالية المنظمة، بهدف شلّ النظام الإيراني وتسريع سقوطه.
وفي مقابلة مع "بوليتيكو"، حث "بهلوي" على استخدام الأصول الإيرانية المجمدة لتمويل هذه الجهود، معتبرًا أن هذا الطريق أقل تكلفة وأسرع أثرًا لتحقيق التغيير من الداخل.

احتجاجات متصاعدة

وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في الغضب الشعبي ضد النظام الإيراني، بسبب القمع وسوء الإدارة الاقتصادية. بينما تراجعت مكانة طهران الإقليمية بفعل تطورات مثل سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا، وضربات إسرائيل القاسية ضد حماس وحزب الله.
ويرى بهلوي، أن الظروف الحالية تمثل فرصة للغرب لدعم المعارضة الداخلية، بدلًا من الاعتماد على الحلول العسكرية أو الدبلوماسية، التي لم تحقق اختراقًا ملموسًا.

صندوق الإضراب

واقترح "بهلوي" إطلاق صندوق لدعم الإضرابات يعتمد على الأصول الإيرانية المجمدة بالخارج، والتي تقدر بنحو 100 مليار دولار، معتبرًا أن تنظيم إضرابات جماعية قد يؤدي إلى انهيار النظام خلال أشهر قليلة.
وأكد أن استخدام هذه الموارد لتمويل وسائل الاتصال الحديثة مثل أجهزة "ستارلينك" يعد أداة فعالة لتوسيع نطاق المقاومة الشعبية رغم التضييق الحكومي.

تعزيز "ستارلينك"

لفت "بهلوي" إلى أهمية إدخال معدات اتصال متطورة، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد مستخدمي "ستارلينك" داخل إيران رغم المخاطر، ومطالبًا بمواصلة تزويد الداخل الإيراني بأجهزة تمكن المواطنين من الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية دون الحاجة إلى محطات طرفية.

دور الانتقالي

وأكد رضا بهلوي أنه لا يسعى للسلطة، بل يطمح للعب دور انتقالي لتوحيد المعارضة المتنوعة وإرساء دستور ديمقراطي جديد يحافظ على وحدة الأراضي الإيرانية، ويكرس العلمانية، ويضمن حقوق الإنسان.
وأوضح أنه سيتنحى فور اعتماد الدستور الجديد عبر استفتاء شعبي، مشددًا: "هذه نهاية مهمتي في الحياة".

معارضة وتحديات داخلية

رغم دعم بعض المتظاهرين لرموز العهد الملكي، إلا أن كثيرين يرفضون العودة للنظام الملكي، رافعين شعار "لا للشاه ولا للمرشد".
ويرى محللون أن المعارضة الداخلية القابعة داخل إيران والسجون، وليس شخصيات المنفى، هي الأجدر بالدعم الدولي، مشيرين إلى وجود شخصيات بارزة مؤهلة لقيادة المرحلة الانتقالية بعيدًا عن الإرث الملكي.

تم نسخ الرابط