عاجل

مدمرة جديدة لتعزيز قدرات كوريا الشمالية البحرية وزعيمها يهدد الولايات المتحدة

مدمرة جديدة لتعزيز
مدمرة جديدة لتعزيز قدرات كوريا الشمالية البحرية

في خطوة تعكس إصرار كوريا الشمالية على تطوير قدراتها العسكرية، دشّن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مدمرة جديدة متعددة الأغراض، وذلك وسط أجواء من التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية.

وأقيمت مراسم التدشين، في حوض بناء السفن بمدينة نامبو، بحضور كبار قادة الجيش وحزب العمال الحاكم، بالإضافة إلى ابنته جو آي، حيث تم الإعلان عن إدخال السفينة إلى الخدمة الفعلية ضمن القوات البحرية مع بداية العام المقبل.

مدمرة "تشوي هيون" وقدرات متطورة

وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن المدمرة الجديدة التي أطلق عليها اسم "تشوي هيون"، تم بناؤها بقدرات محلية كاملة خلال مدة قياسية بلغت نحو 400 يوم. وتزن السفينة قرابة 5 آلاف طن، وتم تزويدها، وفق تصريحات مسؤولين كوريين شماليين، بأحدث أنظمة التسليح.

وأشارت تحليلات حديثة، استنادًا إلى صور أقمار صناعية نُشرت عبر وكالة "رويترز"، إلى أن السفينة مزودة بعدد كبير من خلايا الإطلاق العمودي، ما يتيح لها إطلاق صواريخ متنوعة طُوّرت محليًا، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة وطويلة المدى.

رسائل حادة إلى الولايات المتحدة

استغل الزعيم كيم جونغ أون المناسبة لتوجيه رسائل قوية إلى الولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أن امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات استباقية يمثل "الرادع الحربي الأكثر إقناعًا" لبلاده، مشددًا على أن العمليات البحرية الكورية الشمالية لن تقتصر على المياه الإقليمية، بل ستمتد إلى أعالي البحار.

وأكد كيم أن بناء "تشوي هيون" يمثل "اختراقًا" في تحديث القوات البحرية، مع خطط مستقبلية لبناء طرادات وفرقاطات جديدة، بالإضافة إلى مشروع بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، في إشارة واضحة إلى تعزيز الردع البحري الاستراتيجي.

تحذيرات إقليمية

اختار الزعيم الكوري الشمالي تدشين السفينة تزامنًا مع ذكرى تأسيس القوات المسلحة الثورية في 25 أبريل، في خطوة تعكس الطابع الرمزي والاستراتيجي لهذا الإنجاز العسكري.

ووجّه كيم تحذيرات شديدة إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واصفًا خطط الحرب النووية الجديدة التي تبناها البلدان بأنها "دليل على نوايا عدوانية واضحة" ضد كوريا الشمالية، محذرًا من انعكاسات هذه السياسات على السلم الإقليمي والدولي.

كما أشار مراقبون إلى أن استخدام كيم لمصطلح "مياه الحدود الوسطى" قد يشير إلى محاولة لإعادة رسم الحدود البحرية في تحدٍ للخط الحدودي الشمالي الذي أقرته الأمم المتحدة عقب الحرب الكورية، ما قد يمهد لموجة جديدة من التوترات في المياه المتنازع عليها.

وحرص زعيم كوريا الشمالية على توجيه الشكر للعمال والفنيين الذين ساهموا في بناء السفينة، معتبرًا أن هذا الإنجاز يمثل جزءًا من مسار الحزب في تطوير قدرات البلاد البحرية لمواجهة التحديات.

تم نسخ الرابط