جمال أسعد: مصر تواجه تحديات استثنائية وتحركاتها تعزز دورها التاريخي

أكد المفكر السياسي جمال أسعد، أن مصر تمر بمرحلة مليئة بالتحديات غير العادية على جميع الاتجاهات والجبهات، مشيرًا إلى أن السياسات الخارجية التي تتبعها الدولة تتماشى مع دورها التاريخي والإقليمي المعروف.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية "الحدث اليوم"، أن السياسة الخارجية المصرية تقوم بدور محوري يتسق مع المكانة التي احتلتها مصر دائمًا في محيطها العربي والإقليمي.
نشاط دبلوماسي مكثف
تطرق أسعد إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب وزير الخارجية، قاما بتحركات غير مسبوقة على مستوى الزيارات الخارجية.
وأشار إلى أن أزمة غزة مثلت نقطة محورية في تعزيز هذا النشاط، حيث شهدت تحركات مصرية واسعة النطاق شملت زيارات واجتماعات مع قادة وزعماء عدة دول، بهدف احتواء التوترات ودعم الاستقرار في المنطقة.
مواجهة أزمات الشرق الأوسط
وأضاف أسعد أن التحركات المصرية الأخيرة لا تقتصر فقط على تحسين العلاقات الثنائية أو توقيع اتفاقيات تجارية ودبلوماسية، بل تتخطى ذلك إلى العمل على تنسيق السياسات الإقليمية في مواجهة تحديات مشتركة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بأسره.
وأكد أن ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية ينم عن وعي عميق وإدراك استراتيجي بخطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، مشددًا على أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود الجماعية والتنسيق المستمر بين الدول.
مصر والمشهد الإقليمي
وشدد المفكر السياسي على أن مصر لا تعمل بمنأى عن التغيرات الدولية والإقليمية، بل تسعى إلى أن تكون فاعلًا رئيسيًا في صياغة مستقبل المنطقة من خلال الدبلوماسية النشطة والمبادرات السياسية البناءة.
وأشار إلى أن التحركات المصرية تستند إلى إرث تاريخي من الريادة السياسية، وهي تسعى إلى استعادة دورها الريادي بما يتناسب مع مصالحها الوطنية وحماية أمنها القومي.

نظرة شاملة لسياسة
في ختام مداخلته، أوضح أسعد أن السياسة الخارجية المصرية اليوم أكثر شمولًا وتفاعلية من أي وقت مضى، حيث لم تعد تقتصر على إدارة الملفات التقليدية، بل أصبحت تتعامل مع قضايا معقدة مثل مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وإعادة الإعمار بعد النزاعات، مما يعكس تحولًا جوهريًا في فلسفة السياسة الخارجية المصرية.