ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء رجائي الإيراني إلى خمسة قتلى وأكثر من 700 مصاب

أعلنت السلطات الإيرانية، مساء السبت، ارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء الشهيد رجائي إلى خمسة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 700 مصاب، في حادث يُعد من بين الأسوأ بالميناء التجاري الأكبر في البلاد.
وأوضح مهرداد حسن زاده، مدير منظمة إدارة الأزمات بمحافظة هرمزغان، أن هذه الحصيلة تُعد الأحدث، مشيراً إلى تجاوز عدد المصابين التقديرات الأولية.

تحذيرات مسبقة من مخاطر التخزين غير الآمن

وأشار حسن زاده، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إلى أن فرق السلامة كانت قد زارت الموقع سابقاً وأصدرت تحذيرات تتعلق بإجراءات السلامة، مما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه التحذيرات قبل وقوع الحادث.

إدارة الجمارك تحمل مسؤولية الانفجار للبضائع الخطرة

ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن إدارة الجمارك ألقت باللوم في الانفجار على "مخزون من البضائع الخطرة والمواد الكيميائية"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المواد أو كيفية تخزينها.

الشركة الوطنية: المنشآت النفطية لم تتضرر

في بيان رسمي، أكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية أن المنشآت النفطية القريبة لم تتأثر بالانفجار، مشيرة إلى أن الحادث لا علاقة له بالمصافي أو مجمعات الوقود أو خطوط أنابيب النفط التابعة لها.

مقاطع مصورة توثق لحظات الانفجار وأعمال الإنقاذ

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع الحادث، إلى جانب كرة نارية ضخمة. كما أظهرت المقاطع مشاهد لأضرار لحقت بالمباني والمركبات، فضلاً عن جهود إسعاف المصابين في محيط الميناء.

خلفية: ميناء الشهيد رجائي.. هدف سابق لهجمات إلكترونية

يُعد ميناء الشهيد رجائي محوراً رئيسياً لحركة الحاويات ومنشآت البتروكيماويات في إيران. وكان قد تعرض في مايو 2020 لهجوم إلكتروني نُسب إلى إسرائيل، مما تسبب حينها في تعطيل واسع للعمليات بالميناء لعدة أيام.

الانفجار يتزامن مع محادثات نووية حساسة بين طهران وواشنطن

يأتي الانفجار بينما تواصل إيران مباحثاتها مع مسؤولين أمريكيين بشأن احتمال إحياء الاتفاق النووي، مما يضفي بعداً إضافياً للحساسية السياسية التي تحيط بالحادث في هذا التوقيت الدقيق.