هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها؟ الدكتورة دينا أبو الخير تجيب

وجهت الدكتورة دينا أبو الخير الواعظة بوزارة الاوقاف المصرية وعميد كلية البنات جامعة الأزهر رسالة للمرأة التي لا تمتلك ذمة مالية خاصة وترغب في التصدق من مال زوجها.
قالت أبو الخير خلال حلقة اليوم السبت من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي يذاع على قناة صدى البلد الفضائية “المرأة تعرف سر الصدقة في الفوز بنعيم الآخرة وما للصدقة من أثر طيب في حياة المؤمن لذلك ترغب في الفوز بهذا الفضل”.
ونهت خلال حديثها المرأة التي لا تمتلك مال خاص عن التصدق من مال زوجها دون علمه، موضحةً “لا بد أن تخبر الزوجة زوجها بهذا الأمر وأن له نفس الأجر وفضل الصدقة العظيم وما لها من أثر طيب على البيت والاولاد”.
قواعد ثابتة
وتابعت “طلع كريم وإن شاء الله يكون كريم ووافق على الأمر خلاص يبقى أنتٍ بتحددي هو أمر مفتوح ولا محدد بمبلغ معين وهل هو شهري ولا أي كان، تفهمي دا منه عشان يبقى في قواعد ثابتة لا تحاسبي عليها أمام الخالق”.
ثواب الصدقة دون مال
وعلى الجانب الآخر، إذا رفض الزوج، أوضحت “إذا رفض يبقى خلاص ملكيش تاخدي من ماله، ودا ميمنعش ناخد أجر وثواب من حاجات تانية كتير تنفع من غير مال”.
واستشهدت بقول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ “تبسمك في وجه أخيك صدقة” ،وتابعت “بسمتك في وجه زوجك واولادك وكل اللي حواليكي صدقة”.
في وقت تتصاعد فيه التحديات اليومية وتزداد المصائب التي يواجهها الإنسان، تبرز الصدقة كوسيلة عظيمة للتقرب إلى الله، ولها أثر بعيد في دفع البلاء ورفع الأذى. إذ تشير الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن الصدقة لا تقتصر على إظهار الرحمة والمساعدة للآخرين، بل تلعب دورًا محوريًا في حماية الإنسان من الأزمات والمصائب. في هذا السياق، يتساءل الكثيرون: هل يمكن للصدقة أن تكون سببًا حقيقيًا في دفع البلاء؟
الصدقة ترفع البلاء
بحسب نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فإن الصدقة ليست فقط بابًا من أبواب الأجر والثواب، بل هي وسيلة فعالة لدفع البلاء ورفعه. فقد قال الله تعالى:
﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ (سبأ: 39)، في إشارة إلى أن الإنفاق في سبيل الله له مردود مباشر، قد يكون دفعًا لبلاء أو شفاءً من مرض.