عاجل

ياسمين الحصري: المرأة في الإسلام حققت إنجازات مقارنة بالحضارات القديمة

المراة في الإسلام
المراة في الإسلام

أكدت الإعلامية ياسمين الحصري أن مكانة المرأة ودورها في المجتمع شهدا تطورًا ملحوظًا مع ظهور الإسلام، مقارنة بما كانت عليه في الحضارات القديمة مثل اليونانية والإغريقية والرومانية، حيث كانت المرأة تعاني من التهميش والإقصاء.

وأوضحت الحصري خلال حديثها في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة سى بى سى، أن المرأة في العصور القديمة كانت تُعامل كمواطن من الدرجة الثانية، محرومة من حقوقها الأساسية سواء في الحياة العامة أو داخل الأسرة، مشيرة إلى أن حضارات مثل اليونان وروما لم تمنح المرأة أي دور حقيقي في صياغة مجتمعاتها.

الإسلام يعيد للمرأة مكانتها

ولفتت ياسمين الحصري إلى أن الإسلام جاء ليعطي المرأة مكانتها الكاملة في المجتمع، ويمنحها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مستدلة بعدة نماذج من التاريخ الإسلامي، حيث برزت شخصيات نسائية قوية كان لها دور محوري في مختلف المجالات.

وساقت الحصري أمثلة لعدد من الشخصيات الرجالية التي كانت لها مواقف مشرفة في دعم قضايا المجتمع والإنسانية، مثل الدكتور مصطفى محمود، الشيخ محمد متولي الشعراوي، الدكتور حسام موافي، الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمد مشالي المعروف بـ"طبيب الغلابة".

نموذج المرأة القيادية

وسلطت الحصري الضوء بشكل خاص على شخصية السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واصفة إياها بأنها رمز للمرأة الناجحة ذات الرؤية الثاقبة والشخصية القوية.

وأشارت إلى أن السيدة خديجة كانت من أبرز سيدات الأعمال في مكة، حيث كانت تدير تجارة واسعة امتدت إلى الشام والمدينة، وكانت تعتمد على مهاراتها القيادية وبعد نظرها في اختيار من يعملون معها، دون تردد في الاستعانة بالرجال لدعم تجارتها.

خديجة بالرسول الكريم

واستعرضت الحصري القصة الشهيرة للقاء السيدة خديجة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي، حين أوكلت إليه مهمة قيادة إحدى قوافلها التجارية إلى الشام، وبرفقة غلامها ميسرة.

وعندما عاد ميسرة من الرحلة، أخبر السيدة خديجة عن أمانة النبي وصدقه وحسن خلقه، مما جعلها تلاحظ ازدهار تجارتها بشكل غير مسبوق بفضل تعامله. هذا الموقف، بحسب الحصري، كان بداية لقصة ارتباط تاريخية بين السيدة خديجة والرسول الكريم، تُعد واحدة من أجمل قصص الوفاء والدعم بين الرجل والمرأة في التاريخ.

<strong>برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا </strong>
برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا 

المرأة في الإسلام

واختتمت ياسمين الحصري حديثها بالتأكيد على أن المرأة في الإسلام لم تكن مجرد تابع، بل كانت شريكًا حقيقيًا في بناء الحضارة، سواء عبر مساهمتها الاقتصادية أو دورها التربوي والاجتماعي والسياسي، مما يؤكد أن احترام المرأة وتمكينها جزء أصيل من القيم الإسلامية الأصيلة.

تم نسخ الرابط