عاجل

مصممة أزياء تراثية: الزي السيناوي متنوع ويختلف عن الثقافات الأخرى

زي سيناوي
زي سيناوي

يُعد الزي السيناوي النسائي من أهم رموز الهوية الثقافية في شبه جزيرة سيناء، فهو ليس مجرد ثوب والزينة، بل يحمل بين خيوطه قصص الأرض، والانتماء، والتقاليد العريقة.

وتقول مصممة الأزياء التراثية والفنية "نيها حته" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم": يتميز الزي السيناوي بتنوعه بين القبائل المختلفة، كما يختلف عن الأزياء التقليدية للنساء في الأردن وفلسطين رغم بعض أوجه التشابه القريبة بحكم الجغرافيا والثقافة المشتركة. 

 يتكون الزي التقليدي للمرأة السيناوية من عدة عناصر أساسية وهي:

 الثوب الطويل الأسود: غالبًا مصنوع من قماش قطني أو حريري خفيف، مطرز يدويًا بزخارف ملونة، تختلف رموزها حسب القبيلة والمكانة الاجتماعية.

 البرقع أو الغطوة: غطاء للوجه، يُزين عادةً بعملات فضية أو خرز ملون، وله مكانة رمزية في إظهار العفة والمكانة الاجتماعية. الحُلي الفضية: مثل القلائد العريضة والأساور الثقيلة والخواتم، وهي جزء أساسي من إطلالة المرأة السيناوية، وتعكس مكانتها وأحيانًا وضعها العائلي.

 تنوع الزي بين قبائل سيناء لكل قبيلة في سيناء لمستها الخاصة على الزي النسائي، ويظهر ذلك بوضوح في ألوان التطريز وكثافته ورموزه: 

 قبائل التيهية: يتميز ثوب نسائهم بالتطريز الهندسي الدقيق، بألوان برتقالية وحمراء لامعة. 

وتكون التطريزات خفيفة ومركزة على الصدر والأكمام. 

 قبائل الترابين: أثوابهن غالبًا مطرزة تطريزًا كثيفًا بالأحمر والأزرق، مع استخدام الخرز والفضة في البرقع. 

وتعتبر أكثر القبائل اهتمامًا بإبراز الزينة في الزي. 

 قبائل السواركة: تميل أثواب نسائهم إلى التطريز الخفيف على الأطراف، مع ترك الثوب أكثر بساطة من غيره، مما يعكس الطابع المحافظ لدى هذه القبيلة.

 هذا التنوع يعبر عن الهوية القبلية للمرأة، ويفصح عن تفاصيل كثيرة متعلقة بأصلها ومكانتها دون أن تتكلم. 

 

الفروق بين الزي السيناوي والأزياء الأردنية والفلسطينية 

 رغم وجود ملامح عامة مشتركة مثل استخدام الأثواب الطويلة والتطريز اليدوي، إلا أن الفروق بين الزي السيناوي ونظيريه الأردني والفلسطيني واضحة في عدة جوانب: توضيح إضافي للفروقات: الزي السيناوي متأثر ببيئة الصحراء، لذلك جاء قويًا في مظهره، يعتمد على الأسود والفضة، ويُبرز البساطة الممزوجة بالهيبة. 

الزي الأردني يتميز بالتنوع حسب المناطق الجغرافية، ويميل إلى استخدام تطريز أكثر بساطة وأناقة. 

 الزي الفلسطيني غني بالرسائل الرمزية، حيث تشير ألوان وزخارف الثوب إلى البلدة أو القرية التي تنتمي إليها المرأة. 

رمزية التطريز في الزي السيناوي التطريز في الزي السيناوي ليس مجرد زينة، بل له معانٍ رمزية مثل: الأشكال الهندسية ترمز إلى الاستقرار والقوة.

 الأزهار والنباتات تعبر عن الأمل 

 الألوان لها دلالات، فالأحمر للحيوية والقوة، والأزرق للصفاء والحماية من الحسد. 

 تقوم المرأة السيناوية بتطريز ثوبها بيدها أو بالاستعانة بامرأة من أهل القبيلة، ويُعتبر إنجاز الثوب بالكامل علامة على المهارة والافتخار.

وأخيراً الزي السيناوي النسائي قصة ترويها الألوان والخيوط، إنه سجل حي يعبر عن ثقافة عميقة ومتجذرة، وعن بيئة قاسية استطاعت المرأة السيناوية أن تحوّلها إلى مصدر إلهام وجمال. وبرغم تقارب العادات في المنطقة العربية، يظل للزي السيناوي خصوصيته، ويستحق أن يُصان كجزء أصيل من تراث مصر الثقافي والإنساني.

ومن ناحية آخرى، قدمت المصممة نيها حته مجموعة متنوعة من الازياء السيناوية لمختلف قبائل شمال سيناء ورفح وغيرها من مناطق وقبائل سيناء المختلفج وتلعب الجنعه السيناويه دور كبير فى أزياء نيها حته وتختلف البراقع من قبيله لأخرى فى تصميمها وحجم التطريز استخدام العملات والفضه وكلما زاد عدد الغرف اليدوية والعملات المعدنية والفضيات كلما زاد ثراء القبيلة.

تم نسخ الرابط