عاجل

وزير الخارجية العُماني: جولة المفاوضات الثالثة «حددت طموحًا مشتركًا»

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي

قال وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، إن  المحادثات الأمريكية الإيرانية التي عقدت اليوم السبت في العاصمة العُمانية مسقط «حددت طموحًا مشتركًا للتوصل إلى اتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة». 
وأضاف وزير الخارجية العُماني، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، إنه «تمت مناقشة جميع المبادئ والأهداف الأساسية والجوانب الفنية. وستُستأنف المحادثات الأسبوع المقبل باجتماع رفيع المستوى آخر مُقرر مبدئيًا في 3 مايو».

الجولة الثالثة من المحادثات النووية

أقامت إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، الجولة الثالثة من مباحثاتهما بشأن الملف النووي، بوساطة سلطنة عمان، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
والتقي كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، في إطار جهود تهدف إلى خفض التوتر وإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر.

مشاركة رسمية أمريكية
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت، أول أمس الخميس، مشاركة ويتكوف في هذه الجولة من المحادثات، موضحة أن مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسة بالوزارة، يقود المفاوضات الفنية التي تجري بالتوازي مع اللقاءات السياسية المباشرة.

وتأتي هذه الجولة الجديدة من المحادثات بعد لقاءات سابقة عُقدت في روما نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتفق الطرفان على مواصلة الحوار رغم التحديات القائمة.

قضية تخصيب اليورانيوم تتصدر المحادثات

تركز المحادثات على ملف تخصيب اليورانيوم في إيران، الذي يمثل محور الخلاف الرئيسي بين الجانبين. 
وبموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، كانت إيران ملزمة بالإبقاء على مستوى تخصيب لا يتجاوز 3.67% ومخزون لا يتجاوز 300 كيلوجرام من اليورانيوم.

إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، بقرار من الرئيس دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، أدى إلى تراجع طهران عن التزاماتها، حيث رفعت مستوى التخصيب إلى 60%، مع زيادة مخزونها إلى أكثر من 8 آلاف كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

دور سلطنة عمان في الوساطة

تلعب سلطنة عمان دوراً محورياً كوسيط محايد بين إيران والولايات المتحدة، مستفيدةً من علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية. وقد ساهمت مسقط سابقاً في تهيئة الظروف للتوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وتواصل اليوم جهودها لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، وسط تصعيد التوترات بشأن برنامج إيران النووي.

تم نسخ الرابط