رغم الأزمات.. مدحت نافع: البورصة المصرية تفتح ذراعيها للفرص الواعدة
في ظل تصاعد المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية العالمية، خصوصًا بين الولايات المتحدة والصين، يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع أن هذه التحديات يجب ألا تثني المستثمرين عن اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، لا سيما في الأسواق الناشئة وعلى رأسها البورصة المصرية.
عالم مضطرب
وخلال حواره مع برنامج "أرقام وأسواق" المذاع عبر شاشة "أزهري"، أوضح نافع أن حالة عدم اليقين التي تضرب كافة الأسواق العالمية تدفع المستثمرين إلى البحث عن أدوات استثمارية قادرة على تحقيق عوائد إضافية لتعويض المخاطر المتزايد، مشيرًا إلى أن التحولات السريعة في المشهد الاقتصادي العالمي تستدعي مزيدًا من المرونة والقدرة على اقتناص الفرص، بدلًا من الانسياق وراء مخاوف قد تحرم المستثمر من مكاسب مستقبلية واعدة.
وسلط "نافع" الضوء على مجموعة من القطاعات الواعدة داخل السوق المصري، مؤكدًا أن العديد من أسهم هذه القطاعات وصلت إلى مستويات سعرية جذابة، ما يجعلها فرصة استثمارية مميزة، موضحًا أن مضاعفات ربحية أسهم هذا القطاع تراجعت إلى مستويات مغرية، مما يعزز من جاذبيته الاستثمارية على المدى المتوسط والطويل.
وتابع: "أما القطاع المعدني فهذا القطاع يستفيد بشكل مباشر من تقلبات أسعار المواد الأولية، حيث تتيح ارتفاعات الأسعار تحقيق أرباح إضافية، بينما توفر التراجعات فرص شراء بأسعار منخفضة، مردفًا أن القطاع المالي أكد أن المؤسسات المالية في مصر أثبتت قدرتها على إدارة الأصول بكفاءة عالية رغم التحديات الاقتصادية، مما يرسخ الثقة في أدائها المستقبلي".
الاستثمار الذكي
وأشار نافع إلى أن المستثمر الذكي هو من يختار أن يتحرك عكس التيار وقت الأزمات، ويبحث عن الفرص حين يعزف الآخرون عنها. ولفت إلى أن الأسواق، عادةً، تقدم فرصًا ذهبية خلال الفترات التي تشهد انخفاضات سعرية واسعة، مشددًا على أهمية اغتنام بيئة الأسعار المنخفضة ومواكبة مناخ التعافي الاقتصادي المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالتأكيد على أن النجاح الاستثماري لا يقوم فقط على الشجاعة، بل على الدراسة الدقيقة والتحليل العميق، ناصحًا المستثمرين بأن يتحلوا بالتفاؤل الحذر، وأن يوازنوا بين حجم المخاطر وطبيعة العوائد المتوقعة، مع الاستعداد الدائم لتعديل استراتيجياتهم بما يتلاءم مع التغيرات في المشهدين المحلي والعالمي.
