خبير : اغتيال المسئول الروسي محاولة لإفشال المفاوضات الروسية الأوكرانية

قال الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، خلال اتصالٍ هاتفيٍ لقناة القاهرة الإخبارية، تعليقاً على اغتيال مسئول عسكري روسي رفيع المستوى، اليوم الجمعة "الأمر أصبح أكثر تأزماً من السابق فيما يتعلق بكييف".

مضيفًا :"لا أعتقد أن ظاهرة الاغتيالات جديدة، ولكنها جزء من العمليات الإرهابية التي مارستها أوكرانيا بدعم من المنظومة الغربية".

عرقلة المفاوضات السياسية

وتابع: "يتضح أن التوجهات خلال الفترة المقبلة ستكون عرقلة أي عملية سياسية أو حتى تفاوضية، حيث نرى أنه سيكون هناك تنازلات من قبل أوكرانيا".

العبث بالمنظومة الروسية

وأكد على أن ما حدث اليوم هو محاولة للعبث بالمنظومة الروسية من الداخل، وتابع موضحاً "لا أعتقد أن هذه الأمور ربما تأتي بنتائج ايجابية بالنسبة للجانب الأوكراني".

وأصدر كبار المسؤولين الروس تحذيرات نووية ضد الغرب، في الوقت الذي وصلت فيه محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا إلى طريق مسدود.

يأتي توقيت التهديدات في الوقت الذي تواجه فيه محاولات الرئيس دونالد ترامب للتوسط في عملية السلام بين أوكرانيا وروسيا تحديات متزايدة.

انسحاب ماركو روبيو

وقد انسحب وزير الخارجية ماركو روبيو فجأة من المناقشات مع مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين في لندن الأربعاء الماضي، بعد أن انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنًا أحد العناصر الأساسية في اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن تنازلات إقليمية.

وحذر ترامب من أنه قد يتخلى عن جهوده الدبلوماسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.

حق استخدام الأسلحة النووية

من جهته، صرح سيرجي شويجو، أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، لوكالة أنباء الكرملين تاس بأن روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية إذا واجهت عدوانًا من الدول الغربية.

وأشار شويجو، الذي عُيّن وزيرًا للدفاع العام الماضي بعد 12 عامًا من توليه المنصب، إلى التعديلات التي أُدخلت على العقيدة النووية الروسية في نوفمبر.

وقال إنها تسمح لروسيا "باستخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان عليها أو على جمهورية بيلاروسيا، بما في ذلك استخدام الأسلحة التقليدية".

وحذر المسؤول قائلًا: "في حال قيام دول أجنبية بأعمال غير ودية تُهدد سيادة الاتحاد الروسي وسلامة أراضيه، فإن بلادنا ترى من المشروع اتخاذ التدابير المتماثلة وغير المتماثلة اللازمة لقمع مثل هذه الأعمال ومنع تكرارها".

شن حرب نووية

وأصدر ديميتري ميدفيديف، الرئيس ورئيس الوزراء الروسي السابق، تحذيرًا نوويًا منفصلًا، هدد فيه بشن حرب في حال تنفيذ المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس فلاديمير بوتين.