لقاء الذئاب في ساحة كنيسة القديس بطرس.. اجتماع رباعي خلال جنازة فرنسيس

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم السبت، أن اجتماعًا "إيجابيًا" جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس بساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
تلاقي سياسي في لحظة روحية
رغم الطابع الديني والروحي للمناسبة، فقد شكّل حضور هذا العدد الكبير من قادة العالم فرصة لعقد لقاءات جانبية غير رسمية.
وبحسب بيان قصر الإليزيه، فإن الاجتماع الرباعي اتسم بأجواء "إيجابية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول القضايا التي تم بحثها.
رمزية عالية وسط تحديات عالمية
يحمل انعقاد هذا اللقاء دلالات رمزية مهمة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليًا، من الحروب والنزاعات إلى الأزمات الاقتصادية الناتجة عن القرارات التجارية الكبرى.
وقد يسهم تلاقي قادة دول رئيسية خلال مناسبة روحية، بعيدًا عن الأجواء الرسمية المتوترة المعتادة، في فتح قنوات تواصل إضافية خلال المرحلة المقبلة.

لقاءات تعكس أهمية اللحظة
يُظهر انعقاد اجتماع بين ترامب وزيلينسكي وماكرون وستارمر على هامش جنازة البابا فرنسيس أن اللحظة تجاوزت بعدها الروحي، لتتحول إلى مساحة سياسية رمزية، حيث تبادل القادة النقاشات وسط أجواء يغلب عليها التأمل والاحترام.
جنازة تحولت إلى منصة للحوارات
بعيدًا عن قاعات المؤتمرات وأجواء المفاوضات المشحونة، أتاح وداع البابا فرصة نادرة للزعماء للقاء في أجواء أكثر هدوءًا وإنسانية.
وقد اعتبر مراقبون أن مثل هذه اللقاءات العفوية تسهم أحيانًا في تخفيف حدة التوترات، وتفتح أبوابًا لحوار أكثر انفتاحًا مستقبلاً.

قضايا ملحة
على الرغم من أن بيان الإليزيه لم يوضح تفاصيل الاجتماع الرباعي، إلا أن الملفات الملحة التي تفرض نفسها على الساحة العالمية – مثل الحرب في أوكرانيا، والتوترات التجارية، وأزمات الطاقة – كانت حتمًا حاضرة ولو بشكل غير رسمي في الأحاديث الجانبية بين القادة.
رمزية اللقاء في حضرة رجل السلام
لم يكن اللقاء مجرد اجتماع سياسي عابر، بل اكتسب دلالة إضافية بوقوعه خلال وداع رجل كرس حياته للدفاع عن قيم السلام والتلاقي بين الشعوب.
ولعل ذلك يبعث برسالة رمزية مفادها أن الحوار، مهما كانت التحديات، يظل السبيل الأمثل لحل النزاعات وتحقيق المصالحة.