قداس الجنازة يصل إلى ذروته بمراسم السلام
تَقديس الخبز والنبيذ وتلاوة الصلاة الربانية في قداس جنازة البابا فرنسيس

واصل الكاردينال جيوفاني باتيستا ري قيادة قداس جنازة البابا فرنسيس وسط حضور حاشد من الكرادلة وزعماء العالم وجموع المصلين.
وقام الكاردينال بتقديس الخبز والنبيذ، وهي لحظة محورية في الطقوس الكاثوليكية، بينما أنشدت الجوقة الدينية "الصلاة الربانية" عبر مكبرات الصوت في ساحة القديس بطرس.
تبادل علامة السلام بين الحضور
بعد ذلك، شارك الحضور في أداء "طقس السلام"، حيث تبادلوا التحية بكلمات: "السلام معك"، مع مصافحة من حولهم، تعبيرًا عن قيم السلام والمصالحة والمحبة التي لطالما دعا إليها البابا فرنسيس.
في مشهد لافت عكس روح الوحدة، صافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال أداء طقس السلام، في إشارة رمزية إلى تجاوز الخلافات السياسية أمام اللحظة الإنسانية الجامعة.
مشهد رمزي يجمع العالم حول قيم السلام
جسدت لحظة تبادل السلام خلال القداس مشهدًا رمزيًا عميقًا، حيث تجاوزت المصافحة بين قادة العالم الخلافات السياسية التقليدية، في رسالة قوية بأن السلام الإنساني يسمو فوق أي انقسامات أو نزاعات.
في هذه اللحظات، لم تكن الساحة تعج فقط بالشخصيات السياسية والدينية، بل كانت تعبق بمعاني الأمل والتآخي التي لطالما دافع عنها البابا فرنسيس طوال سنوات حبريته.
مشاركة شعبية واسعة
لم تقتصر مشاعر الوحدة على الزعماء والكرادلة، بل امتدت إلى الحشود الغفيرة من المواطنين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس والمناطق المجاورة.
رُصدت مواقف مؤثرة لأفراد عاديين يتبادلون السلام مع بعضهم البعض، في مشهد جمع بين الكبار والصغار، والجنسيات المختلفة، موحدًا الجميع تحت راية القيم التي لطالما نادى بها البابا الراحل: الرحمة، الغفران، والمحبة للجميع دون استثناء.
لحظات روحانية وسط المشهد التاريخي
بين ترديد التراتيل الدينية وصوت الأجراس الذي علا في سماء الفاتيكان، امتزجت الأجواء الروحية بالشعور الإنساني العميق.
تحولت ساحة القديس بطرس إلى مسرح عالمي مفتوح، حيث وقف زعماء العالم، والمشردون، واللاجئون، والمؤمنون جنبًا إلى جنب، يؤدون طقس السلام في وداع رجل حمل قضاياهم إلى قلب العالم.
تحية خاصة للبابا فرنسيس من مختلف الديانات
لم يقتصر الحضور في وداع البابا فرنسيس على الشخصيات الكاثوليكية فقط، بل شاركت وفود دينية من مختلف الطوائف والديانات العالمية، في دلالة واضحة على المكانة التي حظي بها البابا باعتباره رمزًا عالميًا للحوار بين الأديان، والانفتاح على الآخر.
ورأى مراقبون أن مشاركة هذا الطيف الواسع من القيادات الدينية يعكس حجم تأثير رسالة فرنسيس، التي ارتكزت على مد جسور التواصل لا بناء الجدران.