منها "الحبر الأعظم وحامل السلام" .. 5 ألقاب مميزة عُرف بها البابا فرنسيس

منذ انتخابه في 13 مارس 2013، أصبح البابا فرنسيس واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، ليس فقط بالنسبة للمجتمع الكاثوليكي، بل أيضًا على مستوى السياسة والاجتماع والإنسانية. يشتهر البابا فرنسيس بعدد من الألقاب المميزة التي تعكس شخصيته وروح رسالته. هذه الألقاب لا تقتصر على صفاته الروحية فحسب، بل أيضًا على مبادئه الإنسانية واهتمامه العميق بالقضايا الاجتماعية.
الحبر الأعظم (Pope)
أول وأهم لقب حصل عليه البابا فرنسيس هو "الحبر الأعظم". هذا اللقب يُستخدم تقليديًا للإشارة إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية وممثل القديس بطرس على الأرض. يُعتبر لقب الحبر الأعظم بمثابة الراعي الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم، وتُعزى إليه مسؤولية الإشراف على الأمور الدينية والتعليمية للكنيسة، وفق موقع catholicreview.
بابا الفقراء
لقب بـ "بابا الفقراء" وهو الأكثر شهرة بين الألقاب التي حصل عليها البابا فرنسيس. يرتبط هذا اللقب بعلاقة البابا العميقة مع الفقراء والمحتاجين، حيث اشتهر باهتمامه بقضايا العدالة الاجتماعية ومساعدة الفقراء. كان من أول أعماله بعد انتخابه رفضه السكن في المقر البابوي الفخم، واختياره العيش في مقر سانت مارتا الأكثر تواضعًا. يُظهر هذا اللقب التزامه بقيم التواضع والمحبة الإنسانية.
الحامي المدافع عن البيئة
من الألقاب التي ارتبطت بالبابا فرنسيس أيضًا هو "الحامي المدافع عن البيئة". ففي عام 2015 أصدر البابا رسالة شديدة التأثير تحت عنوان "كنيسة الحماية"، حيث دعا إلى الاهتمام بكوكب الأرض والحفاظ على البيئة. اعتبر البابا أن تدهور البيئة مشكلة أخلاقية تؤثر على الفقراء أولاً، وأكد على ضرورة إعادة التفكير في أسلوب حياتنا لاستهلاك الموارد الطبيعية.
حامل رسالة السلام
بابا فرنسيس كان دائمًا رمزًا للسلام، سواء كان ذلك في محادثاته مع القيادات السياسية أو في دعواته المستمرة إلى السلام في مناطق النزاع حول العالم. هذا اللقب يعكس رؤيته الثاقبة للعالم ورغبته في نشر ثقافة السلام والمصالحة. في 2014، استضاف البابا في الفاتيكان لقاء تاريخيًا جمع بين الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني في محاولة للتوسط في صراع دامٍ.
الأب الروحي للعالم
من بين الألقاب الرمزية الأخرى التي أُطلقت على البابا فرنسيس هو "الأب الروحي للعالم". هذا اللقب يشير إلى دوره القيادي ليس فقط في الكنيسة الكاثوليكية، ولكن أيضًا في المجتمع العالمي ككل. من خلال خطاباته وزياراته، يسعى البابا إلى تعزيز قيم التسامح والتفاهم بين الأديان، مما يجعله صوتًا قويًا للمحبة والتعايش السلمي بين جميع البشر.