تمهيدا لبدء الجنازة.. نقل نعش البابا فرنسيس من داخل كنيسة القديس بطرس

أعلنت قناة "القاهرة الاخبارية "نقل نعش البابا فرنسيس من داخل كنيسة القديس بطرس تمهيدا لبدء الجنازة بعد انتهاء الطقوس والشعائر.
واستيقظت روما هذا الصباح على أجواء ضبابية هادئة، فيما بدأت الحشود تتدفق بهدوء نحو ساحة القديس بطرس.
شباب الحجاج، والكهنة الأرثوذكس، والراهبات ساروا في صمت عبر الشوارع المؤدية إلى الفاتيكان، بينما بدأت المدينة تستيقظ شيئًا فشيئًا.
تنظيم أمني استثنائي
أُغلقت العديد من الشوارع المحيطة بالفاتيكان، وأُعيد توجيه حركة المشاة عبر ممرات بديلة، وسط تنظيم مذهل.
وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة الإيطالية، ورجال الإطفاء، الفرق الطبية، وحدات الكلاب البوليسية، القوات المسلحة، وحتى حراس الحدائق، بكثافة لتأمين هذا الحدث الاستثنائي.
وقد استُدعي هؤلاء من مختلف أنحاء إيطاليا، مما أضفى على روما مزيجًا نابضًا من اللهجات من صقلية إلى ميلانو.
ولم تخلُ الأجواء من لحظات مرحة، حيث استغل شرطيان الفرصة لالتقاط صورة «سيلفي» وخلفهما مشهد الفاتيكان الساحر.

من قلب ساحة القديس بطرس
من أعلى الأعمدة المحيطة بساحة القديس بطرس، وعلى ارتفاع 16 مترًا، تظهر مقاعد الساحة وقد امتلأت تدريجيًا، بينما تتعالى أصوات التراتيل عبر مكبرات الصوت العملاقة، وسط أجواء مشمسة ساحرة التقطتها عدسات المصورين من مختلف أنحاء العالم.
رحلة الوداع الأخيرة
بعد انتهاء القداس، سيُنقل نعش البابا فرنسيس عبر شوارع روما إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، في "رحلة وداعية" باستخدام سيارة بابوية معدّلة، مكشوفة من الأعلى، لتسمح للجماهير برؤية نعش "بابا الشعب" أثناء مروره الأخير في شوارع المدينة الخالدة.

جنازة تجمع العالم
في ساحة القديس بطرس، سيقف قادة العالم جنبًا إلى جنب مع المهاجرين والمشردين، ممن وفدوا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.
وعلى سطح دير قديم حوله البابا فرنسيس إلى نزل لاستضافة المشردين، يتجمع اليوم بعض هؤلاء لمتابعة وقائع الجنازة عبر شاشات التلفاز.
لحظة إنسانية خالدة
بينما يتوافد الزعماء عبر مواكب رسمية، يتأمل العالم وداع رجل كرس حياته لخدمة الفقراء والمهمشين. جنازة البابا فرنسيس، الذي لُقب بـ"بابا الشعب"، توحّد اليوم بين أقوى الشخصيات السياسية وأكثر الفئات ضعفًا.
جنازة تليق بحياة مليئة بالتواضع
على عكس الجنازات التقليدية للباباوات التي غالبًا ما تتسم بالبذخ والرسميات، حرص البابا فرنسيس أن تكون مراسم وداعه بسيطة، مركزة على الصلاة والسكينة، بما يتماشى مع رسالته الدائمة التي دعت إلى الفقر الروحي وخدمة الفقراء.