استمر 3 ساعات وموكب ويتكوف أغلق موسكو
«نقطة نقاش خاصة».. غموض حول المحادثات المباشرة في لقاء بوتين وويتكوف

في الوقت الذي حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على «ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا»، ملقيا باللوم على موسكو لفشلها في الموافقة على وقف إطلاق النار المؤقت السابق الذي قدمته الولايات المتحدة. كان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يُجري «محادثات بناءة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الجمعة، والتي استمرت 3 ساعات، حسب يوري أوشاكوف، أحد مساعدي الرئيس الروسي.
وقال مساعد بوتين إن إمكانية استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا «كانت نقطة نقاش خاصة»، بينما لم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل ما تمت مناقشته خلال الاجتماع.
في الوقت نفسه، ألمح الرئيس دونالد ترامب، بعد أن توقفت حركة المرور في العاصمة الروسية عند وصول موكب السيارات الذي يحمل ويتكوف إلى وسط موسكو، إلى أن الجانبين «اقتربا من التوصل إلى اتفاق».
تقريب المواقف الروسية والأمريكية
حسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) قال أوشاكوف إن المحادثات «ساهمت في تقريب المواقف الروسية والأمريكية ليس فقط بشأن أوكرانيا، بل أيضاً بشأن مجموعة من القضايا الدولية الأخرى»؛ مضيفا أنه فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية على وجه التحديد، تمت مناقشة إمكانية استئناف المحادثات المباشرة بين الممثلين الروس والأوكرانيين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار بوتين -للمرة الأولى منذ المراحل الأولى من الحرب- إلى أنه منفتح على إجراء محادثات مع زيلينسكي.
ويُعتقد أن تصريحات الرئيس الروسي جاءت ردًا على اقتراح الرئيس الأوكراني بتمديد هدنة عيد الفصح -التي استمرت 30 ساعة- لمدة 30 يومًا أخرى. لكن لم يُتفق على أي هدنة حتى الآن.

خطة السلام الأمريكية والاعتراف بالقرم الروسي
تتعرض كييف لضغوط متزايدة من جانب ترامب لقبول تنازلات إقليمية كجزء من اتفاق مع موسكو لإنهاء الحرب. بينما يرفض زيلينسكي فكرة الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وأكد الرئيس الأوكراني للصحفيين في كييف يوم الجمعة: «موقفنا لم يتغير. فقط الشعب الأوكراني له الحق في تحديد أي المناطق هي الأوكرانية». لكنه اقترح، في تصريحات لاحقة، مناقشة «القضايا الإقليمية إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط يفتح المجال لمناقشة كل شيء».
وعلّق زيلينسكي على تصريحات ترامب في مقابلته مع مجلة «تايم»، بعد أن قال الرئيس الأمريكي إن شبه جزيرة القرم «ستبقى تابعة لروسيا»، قائلًا: «ما يقوله الرئيس ترامب صحيح، وأنا أتفق معه في أننا اليوم لا نملك ما يكفي من الأسلحة لاستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم».
وهناك تقارير تشير إلى أن خطة السلام الأمريكية تقترح أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي اكتسبتها، والتي تبلغ نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وهو شرط يصب في صالح موسكو. حيث تقدم الصفقة قبولاً أمريكياً لضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، والاعتراف بحكم الأمر الواقع بالسيطرة الروسية على مناطق محتلة أخرى، بما في ذلك منطقة لوجانسك بأكملها.
بحسب «رويترز»، التي اطلعت على المقترحات الأمريكية التي سلمت إلى المسؤولين الأوروبيين الأسبوع الماضي، فضلاً عن المقترحات المضادة اللاحقة من أوروبا وأوكرانيا، هناك تباينات كبيرة بينهما. فعلى النقيض، لن يناقش الأوروبيون والأوكرانيون ما سيحدث للأراضي الأوكرانية المحتلة إلا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.