من المتوقع أن ينفد الطعام بالكامل خلال الأيام المقبلة
برنامج الأغذية العالمي: اليوم سلّمنا «آخر وجبة ساخنة» لأهالي غزة

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن مخزوناته الغذائية في قطاع غزة نفدت بالكامل في ظل إغلاق المعابر الحدودية.
ووفق بيان المنظمة الأممية، لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة. وقدّرت أن أسعار المواد الغذائية «ارتفعت بشكل حاد بنسبة 1400% مقارنةً بفترة وقف إطلاق النار».
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه في 25 أبريل «سلَّمت المنظمة آخر مخزوناتها الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة».
وجاء في البيان: «من المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل خلال الأيام المقبلة. ولأسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد والمستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة».
إغلاق المخابز
كما أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه في 31 مارس الماضي، أغلقت المخابز الـ 25 التي تعاونت مع المنظمة أبوابها بعد نفاد دقيق القمح ووقود الطهي.
وأشار إلى أن أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية "موجودة في ممرات الإغاثة، وهي جاهزة لإدخالها إلى غزة من قِبل برنامج الأغذية العالمي وشركائه في مجال الأمن الغذائي بمجرد إعادة فتح الحدود".
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف منذ 18 مارس الماضي عدوانه على غزة بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وخرقت إسرائيل بنود وقف إطلاق النار بقصفه أماكن متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
توسعة العدوان على قطاع غزة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، الجمعة، العثور على 11 شهيدا إضافية في منزل قصفته إسرائيل، أمس الخميس، في جباليا شمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة شهداء الضربة إلى 23.
ونقلت «فرانس برس» عن محمد المغير، مدير الإمداد الطبي: «انتشلت طواقم الدفاع المدني مساء أمس وصباح اليوم 11 شهيدا نتيجة القصف الاسرائيلي الذي استهدف منزلا سكنيا في منطقة أرض حلاوة بجباليا شمال قطاع غزة، عدا عن الـ 12 الذين تم انتشالهم أمس وقت الهجوم، ما يرفع عدد الشهداء جراء هذا الاستهداف إلى 23».
وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه نفذ غارة في المنطقة، زاعما أنه كان يستهدف إرهابيين يعملون في مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي».
وخلال جولة لتقييم الوضع في غزة، الخميس، هدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير بتوسيع الهجوم على القطاع في حال لم يحرز تقدم بشأن المحتجزين.
وقال: «في حال لم نر تقدما في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسع نشاطاتنا إلى عملية أوسع وأكثر أهمية».
وفي الإجمال، استقبلت مستشفيات القطاع الفلسطيني 84 جثة، من بينها ست جثث لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.