حماس - نتنياهو
حماس ترد على نتنياهو: «غزة اليوم هي أوشفيتز القرن الحادي والعشرين»

ردت حركة "حماس" ببيان رسمي شديد اللهجة على الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء ذكرى الهولوكوست في مؤسسة "ياد فاشيم".
وفي ردها، وصفت ما يحدث في قطاع غزة بأنه "أوشفيتز القرن الحادي والعشرين"، وذلك بعدما شبه نتنياهو الحركة بالنازيين في خطابه.
حماس ترد على نتنياهو
جاء في بيان الحركة: "غزة اليوم هي أوشفيتز القرن الحادي والعشرين، حيث الرماد فلسطيني والجاني صهيوني"، في إشارة إلى ما تعتبره عمليات إبادة ممنهجة ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وأضاف البيان: "الذين يبكون على ضحايا النازية هم الآن سادة الإبادة الجماعية في عصرنا"، في إدانة مباشرة للقادة الإسرائيليين، الذين – بحسب البيان – يستغلون ذكرى المحرقة لتبرير سياساتهم العدوانية وممارساتهم القمعية ضد الشعب الفلسطيني.

تصريحات نتنياهو في ياد فاشيم
ويبدو أن بيان حماس جاء ردًا على تصريحات نتنياهو التي أطلقها مساء الأربعاء خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة في "ياد فاشيم"، حيث أجرى مقارنة مباشرة بين حركة حماس والنظام النازي.
وقال نتنياهو: "إنهم يشبهون النازيين تمامًا. مثل هتلر. مثل هامان. إنهم يرغبون في قتل وإبادة جميع اليهود. هذا لن يحدث. سنقضي على وحوش حماس هؤلاء".
وأضاف نتنياهو في خطابه: "سنقاتل بشراسة ضد الأنظمة المتعصبة التي تهدد العالم أجمع. هذا هو الدرس الرئيسي من المحرقة"، في تبرير لاستمرار العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
ورأت حماس أن تصريحات نتنياهو "عنصرية ومتطرفة"، مشيرة إلى أنها تعكس تمسكه بـ"نهج الإبادة الجماعية الذي تنتهجه حكومته الفاشية ضد شعبنا"، وفق ما ورد في البيان.

واتهمت الحركة نتنياهو بأنه "يستغل شعار ’لن تتكرر‘ المتعلق بالمحرقة، بينما هو يقود في الوقت ذاته واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث"، مضيفة أن الفلسطينيين في غزة "يُحرقون أحياءً في خيام النزوح، ويُدفنون تحت ركام منازلهم، وفي أنقاض المستشفيات والمدارس، وسط تجاهل عالمي مخزٍ".
وشدد البيان على أن "الإبادة الجماعية لم تعد تحتاج إلى أفران غاز كما كان الحال في أوشفيتز، بل تُنفذ اليوم باستخدام أحدث الأسلحة الغربية المتطورة، وتُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، الذي يواصل صمته وشراكته في هذه الجرائم".
واختتم بيان حماس بالقول إن "مقاومة هذا المشروع الإبادي الصهيوني ليست فقط حقًا مشروعًا تتيحه كل المواثيق الدولية، بل هي أيضًا واجب إنساني وأخلاقي لا يجوز التخاذل عنه".