حكم إحياء ليلة النصف من شعبان.. عبادة أم بدعة؟ المفتي يوضح

أوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، الفارق بين العبادات والعادات، ردا على من يرى أن إحياء ليلة النصف من شعبان، عبادة ومنهم من يرى أنها بدعة.
مفتي الجمهورية يوضح مفهوم البدعة
أكد مفتي الجمهورية، أن مفهوم "البدعة" يحتاج إلى فهم دقيق، حيث لا ينبغي الخلط بين الأمور التعبدية والعادات الاجتماعية، موضحا أن البدعة تتعلق فقط بكيفية أداء الطاعة والعبادة، بينما العادات والتقاليد التي تنسجم مع تعاليم الدين ولا تخالف أصوله لا تُعتبر بدعة.
كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وأشار خلال حديثه في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إلى أن الاحتفاء بـليلة النصف من شعبان، كان شائعًا بين الأجيال السابقة، حيث كانوا يعتبرونها "موسمًا" يعزز الترابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا، لافتاً إلى أنه: "ما دام الاحتفال لا يتضمن مخالفات شرعية، مثل إلزام الناس بأشكال معينة من العبادات، فإنه لا يُعد بدعة".
ماهي البدعة الحسنة
وفي سياق حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك أنواعًا من البدع تُعتبر "حسنة" بل وقد تكون واجبة، مستشهدًا بجمع المصحف الشريف، وهي خطوة لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها جاءت لحفظ القرآن.
كما ذكر ما فعله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جمع المسلمين على صلاة التراويح في جماعة، واصفًا ذلك بأنه "نعمت البدعة".
وأشار إلى أن بعض البدع قد تكون ضرورية لمواكبة تطورات العصر، مثل استخدام مكبرات الصوت في المساجد، موضحًا أن المعيار الأساسي هو توافقها مع تعاليم الإسلام.
حكم إحياء ليلة النصف من شعبان
وأكد مفتي الجمهورية، أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان يندرج ضمن العادات الاجتماعية التي تعكس روح الألفة والتقارب بين الناس، ولا يدخل في نطاق البدع المحرمة، طالما أنه لا يشتمل على مخالفات دينية أو فرض طقوس مستحدثة على الناس.
وأشار إلى أن الأصل في الأمور العادية هو الإباحة ما لم يرد نص بتحريمها، داعيًا إلى تجنب التشدد في الحكم على العادات الاجتماعية ذات الطابع الديني، والحرص على نشر الوعي الصحيح دون إثارة خلافات غير ضرورية.