إيران ترفض اتهامات هولندية بشأن تورطها في محاولات اغتيال بأوروبا

أصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هولندا بيانًا شديد اللهجة، نفت فيه بشكل قاطع المزاعم الواردة في التقرير السنوي لجهاز الاستخبارات الهولندي بشأن تورط طهران في عمليات اغتيال بأوروبا، ووصفتها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة".

البيان، الذي نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إرنا»، أكد أن إيران تُعد "الضحية الأكبر للإرهاب"، ولديها إرادة راسخة لمحاربته بجميع أشكاله، أكثر من أي دولة أخرى.

خلفية الاتهامات

وكان جهاز الاستخبارات الوطني الهولندي قد نشر تقريره السنوي قبل ساعات، زعم فيه أن إيران متورطة في محاولتي اغتيال في أوروبا، موضحًا أنه تم القبض على شخصين في يونيو 2024 بتهمة محاولة اغتيال أحد المقيمين الإيرانيين في هولندا.

وفي أعقاب هذا التقرير، استدعت وزارة الخارجية الهولندية السفير الإيراني في لاهاي لتقديم توضيحات بشأن المزاعم.

جهات معادية تلفق الاتهامات

وجاء في بيان السفارة: "الادعاءات التي لا تستند إلى أي دليل موثوق ليست سوى محاولة من بعض الأطراف لتقديم أنفسهم كضحايا بهدف تحقيق مكاسب سياسية أو الحصول على امتيازات من الحكومة المضيفة."

وأضاف البيان: "للأسف، هناك العديد من الأشخاص والمنظمات الذين ارتكبوا أعمالًا إرهابية داخل إيران، بل واعترفوا بها علنًا أو تفاخروا بها، ويقيمون اليوم في أوروبا تحت حماية الحكومات الغربية، وهم المصدر الرئيسي لمثل هذه الادعاءات."

أبعاد سياسية متزايدة

يأتي هذا التوتر في سياق أوسع من العلاقات المتوترة بين إيران والدول الأوروبية، على خلفية ملفات تتعلق بالأمن الإقليمي والأنشطة الإيرانية في الخارج. ويُنظر إلى هذه التقارير الأمنية الأوروبية على أنها جزء من تصعيد سياسي متبادل بين الطرفين.

توتر دبلوماسي قد يتصاعد

ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات، في حال لم تُدعّم بأدلة ملموسة، قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات الإيرانية الأوروبية، خصوصًا في ظل سياق سياسي مشحون يشمل ملفات حساسة مثل البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات الغربية، والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

ويُتوقع أن تراقب بروكسل تطورات هذا الملف عن كثب، خاصةً إذا ما طالبت دول أوروبية أخرى بتوضيحات مماثلة من طهران أو اتخذت إجراءات دبلوماسية منسقة، مما قد يعمّق عزلة إيران على الساحة الأوروبية.