محامية «أبو صفية» حالته الصحية تدهورت داخل سجون الاحتلال

كشفت المحامية غيد قاسم، المتخصصة في شؤون الأسرى، عن تفاصيل صادمة تتعلق بحالة موكلها الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 115 يومًا، مؤكدًا أن أبو صفية يتعرض لتعذيب ممنهج وانتهاكات جسيمة على مدار فترة احتجازه، ما أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية والنفسية.
وأوضحت قاسم، في مداخلة عبر تطبيق “ZOOM" مع الإعلامية بسمة وهبة ضمن برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن آخر زيارة قامت بها للطبيب المعتقل كانت مؤلمة للغاية، مشيرة إلى أنه بدا عليه الضعف الجسدي والانهيار النفسي جراء التعذيب المستمر وسوء المعاملة داخل المعتقل.
طبيب يعاني تحت الاحتلال
لم يكن الدكتور حسام وحده في هذا المصير القاسي، بحسب ما صرّحت به قاسم، التي أوضحت أن مئات من الكوادر الطبية والمصابين الفلسطينيين يُحتجزون في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، في ظروف لا إنسانية تتعارض كليًا مع المواثيق الدولية.
قالت: "ما يحدث ليس فقط حرمانًا من الحرية، بل حرمان من الرعاية الصحية، تجويع متعمد، وتعذيب مستمر، بالإضافة إلى حملات تفتيش ليلية واقتحامات تنتهك كرامة المعتقلين دون أي رادع قانوني أو أخلاقي".
تدهور صحي خطير
وفي تفاصيل الحالة الصحية للدكتور حسام، قالت قاسم إنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، اضطراب في ضربات القلب، كسور في الأضلاع، ضعف في النظر، إصابة في الرأس والعين، وحالة إنهاك جسدي شديدة، مؤكدة أن كل هذه الإصابات لم يُقدم لها أي علاج طبي مناسب داخل السجن، في ما وصفته بـ"الإعدام البطيء".
ولفتت إلى أن هذا الإهمال الطبي المتعمد يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، معتبرة أن ما يتعرض له الدكتور حسام هو انتهاك ممنهج ضمن سياسة عقاب جماعي تستهدف القطاع الطبي الفلسطيني بأكمله، لا سيما في قطاع غزة.

صرخة للمجتمع الدولي
المحامية غيد قاسم لم تكتفِ بتوثيق الانتهاكات، بل وجهت نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، مطالبة بتدخل فوري لإنقاذ حياة الدكتور حسام والمئات من زملائه داخل السجون.
قالت: "ما يحدث هو جريمة مستمرة ضد الإنسانية، وإذا استمر الصمت الدولي، فإن آلاف الأرواح ستكون مهددة بالخطر"، مؤكدة أن القضية ليست فردية، بل تمثل تحديًا قانونيًا وإنسانيًا لكل من يؤمن بحق الإنسان في الحياة والكرامة.