بسمة وهبة: قضية الدكتور«حسام أبو صفية» ليست اعتقالًا بل انتقامًا ممنهجًا

في تغطيتها الخاصة لقضية اعتقال الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، نقلت الإعلامية بسمة وهبة رسالة مؤثرة من زوجته، التي وصفتها بأنها "مؤلمة إلى حد بعيد". الزوجة، اللاجئة من كازاخستان التي تعيش في غزة منذ عام 1998، تتحدث عن معاناتها المستمرة في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي تعيشها.
وأضافت وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن زوجة الدكتور حسام فقدت أحد أبنائها شهيدًا، وهي اليوم تعيش في خيمة على أنقاض منزلها المدمر. ورغم كل ذلك، لا تزال تتمسك بالأمل، وتناشد العالم لإنقاذ زوجها الذي يُحتجز منذ عدة أشهر دون محاكمة عادلة أو تهم واضحة.
صرخة أم أم قضية إنسانية؟
أكدت وهبة أن رسالة الزوجة ليست مجرد صرخة أم فقدت زوجها وأطفالها في سياق معركة مستمرة من القهر، بل هي "ناقوس خطر يقرع أبواب الإنسانية"، تساءلت: "هل لا يزال هناك من يسمع؟". وأشارت إلى أن اعتقال الدكتور حسام ليس مجرد إجراء قانوني، بل سياسة انتقام ممنهجة ضد كل من يحاول إنقاذ حياة في غزة.
وتابعت، أن ما يحدث مع الطبيب الفلسطيني يمثل جريمة مزدوجة ضد القانون الدولي، وضد الإنسانية، مؤكدة أن الدكتور حسام تعرض للملاحقة لأنه اختار أن يكون طبيبًا يهتم بحياة الآخرين بدلًا من الهروب من القصف.
الاحتلال يهدف لتدمير غزة
في سياق حديثها عن انتهاكات الاحتلال في غزة، قالت وهبة: "الاحتلال لم يترك مستشفى، ولا طفلًا، ولا طبيبًا إلا وحوّله إلى هدف"، موضحة أن ما يحدث في قطاع غزة هو عقاب جماعي لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية أو سياسية.
وأضافت أن هذه الأعمال تعكس حربًا متكاملة ضد الإنسانية، وأن العقوبات الجماعية تطال جميع أفراد المجتمع الفلسطيني، خصوصًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يُستهدف الأطباء ويُعتقلون لمجرد قيامهم بواجبهم الطبي.

مناشدة للمجتمع الدولي
بسمة وهبة دعت المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية د. حسام أبو صفية والإفراج عنه. قالت: "هذه ليست قضية زوجة مكلومة فقط، بل هي قضية إنسانية كبرى". مشيرة إلى أنه إذا سكتنا عن هذه الجريمة، فإننا جميعًا نكون شركاء في الصمت أمام جريمة ضد الإنسانية.
وشددت على أن قضية الدكتور حسام ليست قضية فردية بل قضية وطنية وإنسانية تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا، وأن التحرك الفوري يعد ضرورة لتجنب تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين.