بسمة وهبة تستنكر اعتقال الطبيب أبو صفية: "جريمة مكتملة الأركان"

وجهت الإعلامية بسمة وهبة هجومًا حادًا على الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار احتجاز الطبيب الفلسطيني الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، واصفة ما حدث بأنه اختطاف متعمد لطبيب يؤدي واجبًا إنسانيًا، وليس اعتقالًا بموجب القانون.
طبيب لا يحمل سلاحًا
خلال حلقة برنامج "90 دقيقة" الذي تقدمه عبر قناة "المحور"، استنكرت بسمة وهبة اعتقال الطبيب أبو صفية، الذي يعمل طبيبًا للأطفال في مستشفى تعرّض للقصف الجزئي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنه لم يكن يحمل سلاحًا، بل سماعة طبية وشجاعة إنسانية لإنقاذ المصابين.
وأضافت: "هذا الطبيب لم يُعرف إلا بمعالجته للأطفال، وهو اليوم في قبضة الاحتلال يُعذب بلا تهمة... هل أصبح الطب جريمة؟".
قصة رجل فقد ابنه
وكشفت وهبة تفاصيل مأساوية عن فقدان الدكتور حسام لابنه الشهيد، الذي لم يتجاوز العشرين عامًا، بعد أن قضى نتيجة القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الطبيب اضطر لدفنه في حديقة المستشفى نفسها التي ظل فيها يواصل علاج المصابين رغم الدمار والخطر.
وتساءلت باستنكار: "أي قلب يستطيع أن يواصل العمل بعد أن يدفن ابنه في مكان عمله؟! هذا ليس رجلًا عاديًا، بل مثال نادر للإنسانية".
من المستشفى إلى المعسكر
أوضحت وهبة أن الطبيب أبو صفية تم اعتقاله من داخل المستشفى وليس من ميدان قتال، وجرى نقله في البداية إلى معسكر احتجاز، قبل أن يُحول إلى سجن "عوفر" العسكري، حيث تعرض لتعذيب ممنهج وصدمات جسدية ونفسية مروعة.
وقالت: "ما تعرض له د. حسام يتجاوز حدود العقل، وكما ذكرت محاميته، فإن التعذيب تسبب له بإصابات بالغة منها كسور في الضلوع، وحرمان تام من الدواء والغذاء، ما يمثل خرقًا صارخًا لكل القوانين الدولية".
قضية ليست فردية
أكدت بسمة وهبة أن ما يحدث مع الدكتور حسام أبو صفية ليس حادثًا فرديًا، بل هو رمز لمأساة يواجهها أطباء غزة الذين يُمارسون الطب تحت النيران، ويُعاقبون بسبب التزامهم بواجبهم الإنساني.
وأضافت: "ما جرى مع الدكتور حسام هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن السكوت عنها. نحن أمام مأساة يجب أن يتحرك لها الضمير العالمي".

دعوة لتحرك دولي
واختتمت وهبة رسالتها بمناشدة المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، مطالبة بتحقيق دولي عاجل في واقعة اعتقال الطبيب الفلسطيني، والإفراج عنه فورًا، قائلة: "إذا صمت العالم اليوم، لن يكون هناك غد آمن لأي طبيب أو إنسان يؤدي واجبه في مناطق النزاع".