عاجل

زوجة طبيب فلسطيني تناشد: "أطلقوا سراحه.. أطفالي ينهارون" (فيديو)

زوجة الدكتور حسام
زوجة الدكتور حسام أبو صفية

في شهادة مؤثرة من قلب المعاناة، أطلقت ألبينا أبو صفية، زوجة الطبيب الفلسطيني المعتقل حسام أبو صفية، صرخة إنسانية عبر برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، مطالبة العالم بالتدخل لإنقاذ زوجها من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أشهر من الاعتقال والتنكيل دون محاكمة أو تهم واضحة.

أطفال بلا سند

أكدت ألبينا أن استمرار اعتقال زوجها تسبب في انهيار نفسي شديد لها ولأطفالها، مشيرة إلى أن غيابه الطويل جعل حياتهم اليومية لا تطاق. وقالت: "زوجي هو السند، والأب، والمربّي، وحين غاب لم يعد هناك اتزان في حياتنا. لا أستطيع أن أشرح حجم الألم الذي يعيشه أطفالي يوميًا بسبب بعده".

ولم تتوقف المعاناة عند حدود الاعتقال، بل تفاقمت بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي تسبب في هدم منزل الأسرة بالكامل، ما أجبرهم على النزوح والعيش في مساكن مؤقتة بلا أي استقرار أو خصوصية.

تدهور صحي مقلق

كشفت ألبينا عن آخر زيارة لمحامية زوجها، غيد القاسم، في التاسع من أبريل الجاري، والتي أكدت أن حالته الصحية تزداد سوءًا بسبب استمرار التعذيب والمعاملة القاسية داخل سجن عوفر الإسرائيلي. وأضافت: "زوجي لم يعد كما كان، تدهورت صحته بشكل مرعب، جسديًا ونفسيًا، وقد يفقد حياته في أي لحظة إذا استمر هذا الوضع".

ورغم مرور أكثر من 115 يومًا على اعتقاله، لم تُوجه إلى الدكتور حسام أي تهم قانونية، حيث يتعامل الاحتلال مع اعتقاله كملف أمني مغلق، متجاهلًا كل المعايير الإنسانية والحقوقية.

صرخة إنسانية للعالم

ووجّهت ألبينا رسالة للعالم قالت فيها: "هذه قضية إنسانية وليست سياسية. زوجي طبيب أطفال، مارس دوره الإنساني في أصعب الظروف، ولم يرتكب أي جريمة. لماذا يُعاقب؟ ولماذا يصمت العالم على ما يحدث؟"

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتخاذ إجراءات فورية من أجل الإفراج عن زوجها وإنقاذه قبل فوات الأوان.

برنامج 
برنامج 

من غزة إلى العالم

واختتمت ألبينا مناشدتها بالتأكيد على أن ما يعيشه زوجها هو وجه آخر للمعاناة الفلسطينية الممتدة، وواحد من آلاف القصص التي تجسد قسوة الاحتلال وظلمه، داعية إلى أن يتحرك الضمير الإنساني العالمي لكسر حاجز الصمت، وإنقاذ طبيب لم يكن يحمل سوى سماعته الطبية، ويواجه الموت خلف القضبان.

تم نسخ الرابط