بسمة وهبة ترتدي علم مصر: ذكرى تحرير سيناء خالدة على أرض طاهرة

في خطاب يحمل مشاعر الفخر والامتنان، أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن يوم 25 أبريل سيظل محفورًا في وجدان كل مصري وعربي، باعتباره رمزًا لتاريخ مشرق من الصمود واستعادة الأرض، مشيرة إلى أن هذا اليوم لا يُعد فقط مناسبة وطنية، بل ذكرى خالدة لمعركة كرامة جسّد فيها المصريون إرادتهم الحرة واستعادوا سيادتهم على أرضهم الطاهرة سيناء.

ذكرى لا تُنسى

خلال تقديمها لبرنامج "90 دقيقة" عبر شاشة قناة “المحور”، قالت بسمة وهبة: "هذا اليوم شاهد على واحدة من أعظم معارك الكرامة في التاريخ الحديث، يوم تحرير سيناء من الاحتلال، واسترداد حق المصريين في أرضهم التي رُويت بدماء الأبطال".

وأضافت أن 25 أبريل ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل يوم يرتبط بأسمى معاني الوطنية، حين أثبت المصري أنه لا ينسى حقه، ولا يتنازل عن شبر من ترابه.

صفحات من الصمود 

وأوضحت أن سيناء كانت دائمًا مسرحًا لمعارك عدة، تنوعت بين الاحتلال الإسرائيلي، ثم النصر والتحرير، ولاحقًا الإرهاب الأسود الذي حاول النيل من استقرارها، مؤكدة أن هذه البقعة العزيزة من أرض مصر ظلت دومًا عنوانًا للبطولة والمقاومة.

وقالت: "كل سنة وسيناء في حضن الوطن، كل سنة والكرامة المصرية شامخة، فهذه الأرض شهدت كل ألوان التحدي وخرجت منها دومًا مرفوعة الرأس، لأنها أرض الأبطال والتاريخ والبطولات".

من الحرب إلى السلام

واستعرضت وهبة مراحل تحرير سيناء، مشيرة إلى أن نصر أكتوبر 1973 كان البداية، وتبعته المعركة السياسية الصامتة في ثمانينيات القرن الماضي، والتي خاضتها القيادة المصرية بالحكمة والدبلوماسية حتى عاد آخر شبر من سيناء إلى أحضان الوطن عبر اتفاقيات السلام والتفاوض الشاق.

وأكدت أن هذه المعركة لم تكن أقل أهمية من الحرب العسكرية، بل كانت امتدادًا لها، لأنها أثبتت أن مصر تمتلك من أدوات القوة ما يمكنها من فرض إرادتها سواء في ميدان القتال أو طاولة الحوار.

معركة الإرهاب

وفي سياق حديثها، أشارت بسمة وهبة إلى أن سيناء خاضت في السنوات الأخيرة معركة من نوع آخر، وهي الحرب ضد الإرهاب، تلك التي حاولت قوى الظلام من خلالها السيطرة على الأرض تحت راية الدين الزائف.

وقالت: "هذه كانت أخطر المراحل، لأن العدو فيها كان مختبئًا تحت عباءة الدين، وكان يستهدف ضرب استقرار الوطن وتفتيت نسيجه، لكن الشعب والجيش والشرطة واجهوه بثبات، وأثبتوا أن سيناء ليست للبيع، ولا تُؤخذ إلا على أجساد المصريين".

سيناء المستقبل والتنمية 

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن معركة البناء والتنمية في سيناء بدأت ولن تتوقف، حيث تسعى الدولة اليوم لتحويل هذه الأرض البطولية إلى رمز للنماء والتقدم، من خلال مشروعات تنموية واستراتيجية ضخمة تعكس رؤية جديدة لمستقبل سيناء.