عبد الله جهامة: أبناء سيناء يرفضون التهجير .. ويتمسكون بالهوية المصرية
أكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن ما حدث في مدينة رفح الجديدة ليس فقط مشروعًا تنمويًا عملاقًا، بل أيضًا رسالة وطنية واضحة عبّر عنها أبناء سيناء برفضهم القاطع لأي مزاعم مغرضة حول التهجير أو التفريط في الأرض، حيث رفعوا لافتات تقول "لا للتهجير" في وجه الشائعات التي أطلقتها بعض المنصات الإعلامية المشبوهة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن افتتاح مدينة رفح الجديدة بحضور كبار المسؤولين وعلى رأسهم مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ شمال سيناء، جاء ليؤكد أن الدولة المصرية ملتزمة بتوفير سكن كريم لأبناء سيناء، لا لغيرهم، وأن العقود وُزعت بالكامل على المصريين.
لا صحة لما يُروّج
وأضاف جهامة: "كنا حاضرين وشاهدنا كيف تم تسليم العقود للمستحقين من أبناء سيناء، ولا صحة مطلقًا لما يُشاع حول حصول فلسطينيين على هذه الوحدات"، مؤكدًا أن الدولة المصرية تواصل دعمها التاريخي للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، ولكن دون المساس بسيادتها أو حقوق مواطنيها.
وشدد على أن التمسك بالهوية المصرية في سيناء هو موقف تاريخي راسخ، وأن سكان سيناء لطالما واجهوا محاولات الطمس والتهجير بالإصرار والتضحية، وكانت لهم مواقف مشرفة خلال فترات الاحتلال والمقاومة والإرهاب.
سيناء أرض التضحيات
وتابع رئيس جمعية مجاهدي سيناء أن هذه البقعة الغالية من أرض الوطن دفعت ثمنًا باهظًا في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، حيث شارك أبناء سيناء جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة في معركة الدفاع عن الأرض، وسقوا ترابها بدمائهم الطاهرة.
وأشار إلى أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المصرية تعمل بلا توقف لضمان استقرار سيناء، في ظل تحديات معقدة لا تخفى على أحد، مؤكدًا أن النجاحات الأمنية في سيناء هي ثمرة جهد مشترك بين الدولة والمواطنين الشرفاء.
أمن سيناء خط أحمر
وأكد جهامة أن الوضع الأمني في سيناء اليوم لا يُقارن بما يحدث في دول الجوار التي تعاني من فوضى وانهيارات متتالية، مشيرًا إلى أن تجربة فقدان الأمن في 2011 كانت كافية لتذكير المصريين جميعًا بقيمة الاستقرار.
وقال: "الدولة المصرية تعلّمت الدرس جيدًا، ولذلك فإن الحفاظ على الأمن القومي لسيناء أصبح خطًا أحمر لا يقبل التفاوض، ومبدأً ثابتًا تدافع عنه الدولة بكل قوة".
رفح الجديدة
واختتم جهامة حديثه بالتأكيد على أن مدينة رفح الجديدة ليست فقط مشروعًا سكنيًا، بل بداية لمرحلة جديدة من التنمية والتوطين، تعكس حرص القيادة السياسية على تعمير سيناء من خلال مشروعات متكاملة توفر السكن والخدمات والفرص، لتتحول سيناء إلى نموذج للاستقرار والتنمية في قلب الجمهورية.
