رئيس جمعية مجاهدي سيناء: زيارة ماكرون لمستشفى العريش لحظة إنسانية فارقة|فيديو

وصف الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمستشفى العريش بأنها لحظة فارقة في المشهد الإنساني والسياسي، موضحًا أن هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة بروتوكولية، بل كانت شهادة حيّة على حجم الدعم الذي تقدمه مصر للجرحى الفلسطينيين، ورسالة مباشرة للعالم حول الدور المصري النبيل في القضايا الإقليمية.
الدبلوماسية الإنسانية
وأكد جهامة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن الزيارة بعثت برسائل متعددة، ليس فقط عن الاحتراف الطبي والجاهزية المصرية في التعامل مع الحالات الإنسانية الطارئة، بل عن الموقف السياسي الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية، الذي لم يتغير منذ عام 1948.
وأشار إلى أن الرئيس ماكرون شاهد بعينه كيف تحتضن سيناء الجرحى الفلسطينيين وتقدّم لهم العلاج والرعاية دون تفرقة أو حسابات، مؤكدًا أن هذا الموقف أثّر بعمق في الزائر الفرنسي وحرّك المياه الراكدة في الفهم الأوروبي لدور مصر الإقليمي والإنساني.
ساحة العمل الإنساني
وأوضح جهامة أن سيناء لم تعد فقط رمزًا للتحرير أو التنمية، بل أصبحت اليوم نقطة ارتكاز للعمل الإنساني العربي، وواجهة مشرفة لمواقف مصر الأخلاقية والتاريخية، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأضاف: "زيارة ماكرون أثبتت أن سيناء قادرة على لعب دور مركزي في الملف الفلسطيني، ليس فقط عبر حدودها، ولكن من خلال مؤسساتها وخبراتها الطبية وقدرتها على العمل تحت الضغوط".
الرئيس السيسي
وشدد رئيس جمعية مجاهدي سيناء على أن الرؤية السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي كانت وراء هذا النجاح، إذ يحرص دائمًا على إظهار الوجه الحقيقي لمصر كدولة راعية للسلام والدعم الإنساني، مؤكّدًا أن ما تم خلال الزيارة هو نتيجة مباشرة لـ"دبلوماسية الأفعال" التي تنتهجها الدولة، لا الاكتفاء بالشعارات.
وقال جهامة إن ماكرون عبّر عن تقديره العميق لموقف مصر، وخرج من زيارته للعريش برؤية جديدة حول طبيعة الدور المصري، ليس فقط كدولة وسيطة، بل كركيزة للاستقرار الإقليمي وصوت عقل في زمن الأزمات.

سيناء في قلب الدبلوماسية
واختتم جهامة حديثه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تُعد تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء المصري الإنساني تجاه فلسطين، وتجسيدًا حقيقيًا لدور سيناء كـ"همزة وصل" بين الأمن الإقليمي والعدالة الإنسانية.
وشدد: "في ظل عالم تغيب فيه الضمائر، تبرز مصر من سيناء لتقول كلمتها بالفعل، لا بالقول فقط، وتُعيد الاعتبار للسياسة ذات البُعد الأخلاقي، وتثبت أن معركة الإنسانية لا تقل أهمية عن أي معركة سياسية أو عسكرية".