الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في كمين شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في كمين شمال غزة اليوم الخميس.

أطلقت خلية مسلحة من بيت حانون صاروخًا مضادًا للدبابات ونيران قناصة على قوات متمركزة في موقع استيطاني غير بعيد عن مكان مقتل الضابط غالب سليمان النصاصرة قبل بضعة أيام.

الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين

وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الحادث وقع حوالي الساعة 1:45 ظهرًا، عندما أطلقت خلية مسلحة من بيت حانون صاروخًا مضادًا للدبابات ونيران قناصة على قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في الموقع الاستيطاني 39. 

ويقع الموقع الاستيطاني بالقرب من الموقع الاستيطاني 40، حيث استُشهد الضابط غالب سليمان النصاصرة يوم السبت الماضي. وتعرضت قوة الجيش الإسرائيلي، التي كانت تنفذ مهمة عملياتية بجوار الموقع الاستيطاني، لإطلاق نار متزامن. ونجمت الأضرار الرئيسية عن نيران القناصة.

قُتل جندي احتياط يعمل سائق دبابة في الكتيبة 79 التابعة للواء 14 - المعروف أيضًا باسم لواء "ماشاتز". وأصيب ثلاثة جنود آخرين كانوا بجواره، اثنان منهم في حالة خطيرة والثالث في حالة متوسطة. ونُقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأُبلغت عائلاتهم.

وكان من بين الجرحى ضابط من وحدة هندسة القتال "ياهلوم" التابعة للجيش الإسرائيلي، وجندي احتياط آخر من الكتيبة 79.

كمين بيت حانون 

ردًا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في المنطقة لعزل منطقة القتال، ويستعد لشن ضربات إضافية على مواقع حماس في بيت حانون. وكانت المنطقة قد شهدت سابقًا غارة كبيرة للجيش الإسرائيلي على جباليا في الأشهر التي سبقت وقف إطلاق النار الأخير.

وقع الحادث المميت يوم السبت في البؤرة الاستيطانية 40 المجاورة، وهو كمين معقد في المنطقة العازلة الحدودية، التي يعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على توسيعها. وفي ذلك الهجوم، قُتلت النصاصرة، وأصيب ثلاثة آخرون - ضابطة ومسعفة ومتعقب آخر - بجروح خطيرة.

ووفقًا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، خرج المهاجمون من نفق اكتُشف مؤخرًا وأطلقوا أولاً قذيفة صاروخية (RPG) على السيارة التي كانت تقل المجندات من وحدة استخبارات قتالية. ثم فجروا عبوة ناسفة بدائية الصنع استهدفت قوة الإنقاذ التي استجابت، مما أسفر عن مقتل النصاصرة.

 كانت السيارة تسير على طريق لوجستي بين البؤرة الاستيطانية والحدود - وهو مسار يُعتبر آمنًا نسبيًا وغالبًا ما تستخدمه المركبات المدرعة الخفيفة أو المكشوفة مثل سيارات الهمفي. وقع الهجوم على بُعد بضع مئات من الأمتار فقط من السياج الحدودي.

في ذلك الوقت، كان مركز قيادة قائد اللواء الشمالي الجديد في فرقة غزة، العقيد عمري مشيخ، متمركزًا في مكان قريب، بالقرب من بؤرة إيرز الاستيطانية. وهرع هو وفريق من متعقبي اللواء إلى مكان الحادث. 

وبعد مرور سبعة وعشرين دقيقة على الهجوم الأولي، وأثناء مسح المنطقة وإطلاق النار على الأهداف القريبة لعزل منطقة القتال، تم تفجير عبوة ناسفة أخرى ضد وحدة التعقب الخاصة بهم.