عاجل

غارة إسرائيلية مروعة على اليرموك.. وعشرات الشهداء والجرحى وسط الركام

حري اليرموك الضفة
حري اليرموك الضفة الغربية

في مشهد دموي يعكس تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية مدمرة استهدفت مبنى سكنيًا وسط حي اليرموك بمدينة غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وفقًا لما أفاد به مراسل "القاهرة الإخبارية" يوسف أبو كويك.

صواريخ قاتلة تدمر المبنى 

وبحسب إفادة المراسل، فإن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل نحو الطوابق العليا من المبنى المستهدف، ما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منه، واندلاع حرائق حولت الشقق السكنية إلى كتل مشتعلة من الركام والحديد المنصهر. وسادت حالة من الذعر بين سكان الحي، بينما ترددت أصوات استغاثة من تحت الأنقاض.

جهود إنقاذ يائسة 

وفور وقوع الغارة، هرعت فرق الدفاع المدني، بمساعدة الأهالي، إلى مكان القصف في محاولة لإنقاذ من تبقى تحت الأنقاض. لكن مشاهد الجثث الممزقة والأشلاء المتناثرة عرقلت جهود الإغاثة، وسط غياب الإمكانيات الأساسية، كما أكد أحد رجال الدفاع المدني أن "المشهد يفوق الوصف... أطفال، عائلات كاملة، بعضها مدفون تحت الحطام، وآخرون قُذفوا خارج المبنى بقوة الانفجار"

رغم أن الحصيلة النهائية لعدد الضحايا لم تتضح بعد، فإن المشاهد من موقع الجريمة تشير إلى كارثة إنسانية مروعة، ووفقًا لشهادات شهود عيان، فإن هناك جثثًا تم انتشالها على هيئة قطع صغيرة لا يمكن تمييز أصحابها، مما يجعل عملية التعرف على الضحايا مهمة شاقة للمسعفين وذويهم.

القاهرة الاخبارية
القاهرة الاخبارية

العائلات تحت الأنقاض

أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الطابق الأخير من البناية لا يزال يضم عددًا من الضحايا العالقين تحت الركام، وتبذل فرق الإنقاذ جهودًا مضنية للوصول إليهم، وسط تحديات كبيرة نتيجة دمار السلالم وتفحم الهياكل الحديدية، مضيفًا: "شاهدنا جثثًا ملقاة على بعد أمتار من موقع القصف، بعضها يعود لأطفال صغار قُذفوا بفعل الانفجار العنيف".

وتتكرر هذه المشاهد المأساوية في غزة مع كل غارة إسرائيلية، حيث تجمع الأشلاء في أكياس صغيرة أو تلف بقطع قماش، قبل نقلها إلى المستشفيات أو تجهيزها للدفن الجماعي. وقال أبو كويك: "المشهد يعيد نفسه يوميًا... ركام، دماء، صراخ، ووداع لا يُكمل مراسمه".

تم نسخ الرابط