أسباب تدفق الأموال الساخنة رغم خفض الفائدة.. خبراء يوضحون لـ"نيوز رووم"

كشف خبراء أسباب استمرار تدفق الأموال الساخنة إلى مصر، على الرغم من قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة 2.25% للمرة الأولى منذ 4 سنوات ونصف تقريبًا، ما أنعش الجنيه أمام الدولار.
الأموال الساخنة تُنعش الجنيه أمام العملات الأجنبية
وقال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية: "الأموال الساخنة تُدعم الجنيه المصري أمام الدولار سواء كان سعر الفائدة منخفض أو مرتفع، وبالتالي انخفاض سعر الفائدة يعمل على تدفق المزيد من الأموال الساخنة".
وأضاف الخبير الاقتصادي خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم": "أعتقد أن الأموال الساخنة تتدفق حتى الآن، لأن مازالت أسعار الفائدة مرتفعة، وسعر الفائدة الحالي قادر على جذب مزيد من الأموال والاستثمارات إلى مصر، ونؤكد أن الأموال الساخنة تُنعش الجنيه المصري أمام كافة العملات الأجنبية".
مصر خارج الحرب التجارية
ومن جانبه، قال الدكتور بلال شعيب الخبير الاقتصادي، خلال تصريحاته لـ"نيوز رووم"، قائلًا: "الفترة الحالية صعب أن نحلل بشكل دقيق الوضع لأنه يتسم بعدم اليقين، هذه الحالة تجتاح العالم كله، الحرب التجارية الأمريكية لها تأثير كبير جدًا على قرار المستثمرين بذهاب الأموال الساخنة منين لفين".
وأضاف: "الدولة المصرية بعيدة تمامًا عن مناطق الصراع اللي فيها المعسكرين معسكر شرقي ومعسكر غربي، المعسكر الشرقي تقوده الولايات المتحدة مع حلفاءها من بعض دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى خرجت منه مثل بريطانيا، والمعسكر الغربي تقوده الصين مع تحالفات مع روسيا".
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية بعيدة تمامًا عن موضوع التحالفات أو نطاق الصراع، والدليل على ذلك أنه حتى عندما أضاف ترامب رسوم جمركية جمائية على المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من عدد من الدول كانت مصر 10% مع الدول الأقل، فيما تجاوزت مع دول أخرى حاجز الـ60%.
مصر في المنطقة الدافئة للاستثمار
وتابع: "يمكن القول أن عدم وجود سياسة الفعل ورد الفعل بين أمريكا ومصر وغيرها من الدول، أننا في المنطقة الدافئة، وبالنسبة للاستثمار بتكون بيئة خصبة للاستثمارات، بالإضافة إلى أن بعض الدول تعاني من مشاكل اقتصادية، فعلى سبيل المثال تركيا وإن كانت أكثر فائدة على الأموال الساخنة، ولكن بها مشاكل مختلفة باليوم كان هناك زلزالًا ومشاكل في التغيرات المناخية وارتفاع التضخم بشكل جنوني قد تكون لديها مشكلة بعد تغير النظام السوري، وبالتالي كان هناك تقلبات سياسية داخل المجتمع التركي".
الاستقرار السياسي ينعكس على الوضع الاقتصادي
وأشار "شعيب" إلى أن الدولة المصرية لديها استقرار سياسي وأمني كبير، مضيفًا: "شوفنا الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانوا في وسط البلد والأمن نظم الزيارة وهذا بيكون له انعكاس كبير، الظروف الغير مباشرة دائمًا ما يكون لها انعكاسات على الوضع الاقتصادي وجاذبية الاستثمار بشكل عام والأموال الساخنة بشكل خاص، المستثمر حينما يريد الدخول إلى دولة منتظمة".
وواصل: "على سبيل المثال، في الفترة 2011 و2013 كانت مصر من الدول فيها هروب من الاستثمارات بشكل كامل سواء ساخنة أو غيره، ولكن حاليًا مع الاستقرار السياسي والأمني وتحسن الوضع الاقتصادي بشهادة مؤسسات التنصيف الدولية ومؤسسات التمويل الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيره، وذلك مع اتجاهات الحكومة بإحداث إعادة هيكلة في ملفات مهمة".
وأشار "شعيب"، إلى أن هناك هيكلة في ملف الضرائب، وهناك إصلاح ضريبي بشكل كبير، وإصلاحات هيكلية وثيقة سياسة ملكية الدولة ورؤية الحكومة للقطاع الخاص، وأضاف: "وذلك بجانب جذب الاستثمار الأجنبي وعدم الاعتماد على دول فيها مشاكل زي أمريكا بنروح للخليج العربي الكويت قطر السعودية كل دول بنعمل شراكات اقتصادية بنروح لدول في أوروبا زي فرنسا مع وجود علاقات متزنة مع روسيا والصين أو أمريكا كل التشكيلة دي بترجح بقاء أو استقرار الاقتصاد المصري".