عاجل

التأمل وصحة البشرة.. دراسة جديدة تكشف العلاقة بين العقل والجمال

التأمل وجمال البشرة
التأمل وجمال البشرة

في عصر تتزايد فيه الضغوط اليومية والتوترات النفسية، لم تعد العناية بالبشرة تقتصر على مستحضرات التجميل أو الروتينات الخارجية فحسب، بل بدأ العلم يكشف عن علاقة قوية بين الحالة الذهنية وصحة الجلد، دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Frontiers in Psychology" أوضحت أن ممارسة التأمل المنتظم قد تؤدي إلى تحسن ملحوظ في صحة البشرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مثل حب الشباب والوردية والإكزيما.

التأمل وتأثيره على مستويات الكورتيزول

بحسب الدراسة التي أُجريت على 120 مشاركًا، وُجد أن الذين مارسوا التأمل لمدة 15 دقيقة يوميًا على مدى 8 أسابيع، شهدوا انخفاضًا في مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وانخفاض هذا الهرمون يؤدي بدوره إلى تقليل الالتهابات الجلدية، وهو ما يدعمه تقرير صادر عن "الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية"، الذي أكد أن التوتر المزمن يمكن أن يكون عاملًا محفزًا للعديد من مشاكل البشرة، مثل الصدفية وتساقط الشعر.

تحسن ملموس في توهج البشرة ونقائها

أحد أبرز نتائج الدراسة كان التحسن في إشراقة البشرة ولونها، خاصة لدى المشاركين الذين يعانون من بهتان الجلد، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة "ماريا إلدر"، أشارت إلى أن التأمل يعزز من تدفق الدم المحمل بالأوكسجين إلى طبقات الجلد العليا، مما يساهم في تحسين لون البشرة الطبيعي وتحفيز إنتاج الكولاجين بشكل غير مباشر.

دعم من تجارب شخصية ومراكز تجميل عالمية

أشارت خبيرة العناية بالبشرة البريطانية "ليزا فرانكلين"، في مقابلة مع مجلة "فوج البريطانية" ، إلى أنها بدأت تلاحظ فرقًا كبيرًا في بشرة زبائنها الذين يواظبون على جلسات التأمل، حتى من دون تغيير روتينهم التجميلي، وتقول: "هناك رابط واضح بين صفاء الذهن وصفاء البشرة، خاصة في المناطق المعرضة لظهور الحبوب مثل الجبهة والذقن".

التأمل كجزء من روتين الجمال الشامل

بدأت العديد من مراكز التجميل العالمية مثل "فيس جيم " في إدراج جلسات التأمل أو تمارين التنفس العميق ضمن خدماتها، كتقنيات مرافقة للعناية بالبشرة. 

هل يمكن للتأمل أن يصبح بديلًا للعلاج الجلدي؟

بالرغم من النتائج الإيجابية، يشير الخبراء إلى أن التأمل ليس علاجًا بديلاً للأمراض الجلدية، بل داعم نفسي وفسيولوجي يعزز من فاعلية العلاجات الأخرى، تؤكد الدكتور "مايكل هاربر"، استشاري الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا، أن "الدمج بين العناية النفسية والطبية هو ما يعطي أفضل النتائج للبشرة، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية مزمنة مرتبطة بالحالة النفسية".

تم نسخ الرابط