حرائق الغابات
حرائق إسرائيل تتزايد و«الاحتلال» يلجأ لخطة احتواء ليلية
بعد اندلاع حرائق إسرائيل، اليوم الأربعاء، أعلنت فرق الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية استمرار جهودها للسيطرة على الحرائق الضخمة التي اندلعت في مناطق مفتوحة.
ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، امتدت ألسنة اللهب شمالاً باتجاه الطريق السريع رقم 1، ما دفع السلطات إلى وضع خطط لعملية احتواء ليلية بمشاركة طائرات وقوات برية.
حرائق إسرائيل: خطط احتواء ليلية
أسفرت الحرائق، التي اندلعت في وقت سابق من اليوم، عن إصابة ثلاثة من رجال الإطفاء، بينما تلقى 16 شخصًا آخرين العلاج نتيجة استنشاق الدخان، بحسب ما أفادت به منظمة "يونايتد هتسلاه" الإسرائيلية.
وتدخلت عشرات فرق الإطفاء، مدعومة بشاحنات وطائرات، لمحاولة احتواء الحريقين المنفصلين اللذين اشتعلا في مناطق مفتوحة قرب الطريقين السريعين 6 و44، قبل أن تمتد النيران باتجاه الطريق السريع رقم 1، المؤدي إلى القدس، ما استدعى إغلاقه مؤقتًا مساء الأربعاء ضمن خطة لإدارة الأزمة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جميع الطرق التي أُغلقت مؤقتًا بعد اندلاع الحرائق قد أُعيد فتحها، بما في ذلك الطريقان 44 و38، كما سُمح لسكان بلدات بيت مئير، إشتاول، ومسيلات تسيون بالعودة إلى منازلهم مع حلول المساء.
ومع تصاعد ألسنة اللهب، صرح "الصندوق القومي اليهودي" بأنه يستعد لحالة طوارئ ممتدة بالتعاون مع رجال الإطفاء ووحدات البحث والإنقاذ، مشيرًا إلى احتمال استمرار جهود الإطفاء لفترة طويلة.
محاولات احتواء الحرائق بمستوطنات القدس
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية وهيئة الإطفاء والإنقاذ أنه تم إخلاء عدد من التجمعات السكنية كإجراء احترازي مع تفاقم الحريق، في حين تم استدعاء لواء البحث والإنقاذ التابع للجبهة الداخلية، إلى جانب سيارات إطفاء تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، للمساعدة في جهود الإطفاء والإنقاذ.
وشارك في العملية أيضًا قسم التكنولوجيا واللوجستيات، بينما أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن إرسال جنود إضافيين من لواء البحث والإنقاذ للمساهمة في عمليات إخلاء السكان وتأمين المناطق المتضررة.
وفي خضم هذه التطورات، وصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مركز قيادة إدارة الحرائق لتقييم الوضع ميدانيًا، حيث أجرى تقييمًا مشتركًا مع مسؤولين عسكريين وأمنيين، من بينهم قائد منطقة القدس أمير إرزيني، ونائب قائد شرطة حرس الحدود في القدس شمعون دهان، وممثلون عن "كاكال" والجيش والمجلس الإقليمي.
وخلال التقييم، قال نتنياهو: "لا نعلم كيف سيتطور هذا الحريق. نأمل أن تتمكنوا من السيطرة عليه كما هو متوقع، ولكن إن لم يحدث ذلك، علينا حماية هذا الخط الممتد من ميفاسيريت إلى القدس، ومنع الحريق من الوصول إلى هذه المناطق، مع ضرورة حماية البلدات الواقعة ضمن نطاقه".
وأشار نتنياهو إلى ضرورة الاستعداد لدعم خارجي، حيث أصدر تعليماته بالتحرك لتجهيز قوات احتياطية من اليونان ودول أخرى قد تُطلب منها المساعدة إذا لزم الأمر.
من جهتها، أكدت الشرطة أن الطريق السريع رقم 6 قد أُغلق أمام حركة المرور في كلا الاتجاهين بين تقاطع شوراك شمالاً وتقاطع نيشاريم جنوباً، بالتزامن مع استمرار عمليات إخلاء السكان، ودعت المواطنين إلى تجنب المنطقة واتباع التعليمات الرسمية واستخدام طرق بديلة.
موجة حرارة كبيرة
وتأتي هذه الحرائق في ظل موجة حر شديدة ضربت البلاد، ساهمت في اشتعال النيران وامتدادها بسرعة كبيرة نتيجة الرياح القوية. وبحسب بيان صادر عن فرقة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، فقد تقرر، بناءً على توصية رئيس الوزراء، أن تقوم طائرة "شيمشون" التابعة لسلاح الجو بإلقاء مواد مثبطة للحرائق لإنشاء خط فاصل بين بؤرة الحريق والتجمعات السكنية المحيطة، في محاولة لاحتواء النيران ومنعها من التمدد.
وأكد البيان أن "العملية معقدة وتتطلب تنسيقًا عاليًا بين الطواقم الجوية وفرق الإطفاء البرية، وتُدار بكفاءة من قبل وحدة الإطفاء الجوية التابعة لخدمات الإطفاء والإنقاذ".
وأضاف البيان أن جميع القوات المشاركة تعمل بعزم واحترافية للحد من المخاطر على حياة السكان والممتلكات، وأن جهود الإطفاء والاحتواء مستمرة بلا توقف حتى السيطرة الكاملة على الحرائق.
