عاجل

تصعيد دموي في غزة.. 27 شهيدًا في غارات إسرائيلية عنيفة

قطاع غزة
قطاع غزة

شهد قطاع غزة صباحًا دامياً جديدًا، حيث أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيًا، وفقًا لما أفاد به مراسل "القاهرة الإخبارية" من المدينة. الهجوم جاء في وقت حساس، حيث طال القصف مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين في أنحاء القطاع، مما خلف دمارًا هائلًا وصعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ.

وأوضح أن حي الزيتون، جنوب شرق المدينة، كان من بين المناطق المستهدفة، حيث أدت غارة هناك إلى استشهاد أربعة مواطنين. لكن المجزرة الكبرى وقعت في سوق جباليا البلد شمال القطاع، حيث استُشهد عشرة فلسطينيين، وأصيب العشرات، بعضهم في حالة حرجة، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بين الأنقاض.

قصف منازل المدنيين

في مشهد يعكس الاستهداف المباشر للمناطق السكنية، أشار أبو كويك إلى أن شمال القطاع شهد قصفًا مكثفًا طال منازل المدنيين، من بينها منزل في حي الشيخ رضوان، أسفر عن استشهاد أسير محرر وعدد من أفراد أسرته، أما وسط القطاع، فقد شهد مأساة مروعة بعد احتراق خيمة في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات، إثر تعرضها لصاروخ، ما أدى إلى تفحم جثث ثلاثة فلسطينيين بالكامل.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا في شارع البركة، موقعة المزيد من الإصابات، كما استقبلت مستشفيات خان يونس، لا سيما مستشفى غزة الأوروبي وناصر، سبعة شهداء نتيجة غارات طالت منازل وخيامًا، بعضهم من المصابين الذين كانوا يعانون جراح حرجة منذ أيام وتوفوا اليوم متأثرين بها.

استمرار الغارات

رغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، لم تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية، في وقت تعمل فيه طواقم الدفاع المدني والإسعاف بأقصى طاقاتها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط صعوبات بالغة بسبب نقص المعدات والإمدادات الطبية.

وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الوضع الميداني في القطاع مرشح لمزيد من التصعيد، مع استمرار التحليق الكثيف للطائرات الحربية في سماء غزة، وتصاعد أعداد الشهداء والمصابين ساعة تلو الأخرى.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

معاناة إنسانية ومطالبات 

في ظل هذه المجازر المتكررة، ترتفع الأصوات الفلسطينية والدولية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات والفرق الطبية. 

وأشار مراقبون إلى أن الاستهداف المتعمد للأسواق والمنازل وخيام النزوح يُعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الصامتة" في غزة.

غزة تدفع الثمن

ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد تصعيد عسكري، بل مأساة إنسانية بكل المقاييس، الشهداء بالعشرات والجرحى بالمئات، والمنازل والأسواق تتحول إلى ركام، فيما يعيش الأهالي تحت وطأة الخوف والدمار. 

وبينما تواصل إسرائيل قصفها، ينتظر الفلسطينيون في القطاع بصيص أمل في وقف العدوان، وإنقاذ ما تبقى من الأرواح قبل أن تُطوى صفحة أخرى من الألم بصمت عالمي مريب.

تم نسخ الرابط