روسيا تنفي إجراء محادثات بشأن إمدادات الغاز مع أوروبا أو الولايات المتحدة

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا توجد محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن المزيد من إمدادات الغاز الروسية. مشيرا إلى أن روسيا لا تُجري أي محادثات مع أوروبا أو الولايات المتحدة بشأن إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا، كما نقلت عنه «رويترز».
وانهارت إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا منذ اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا في فبراير 2022، وانفجرت في خطوط أنابيب «نورد ستريم» البحرية.
وأضاف بيسكوف في المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده في الكرملين «لا توجد محادثات. النقطة الأساسية هي أن هذه مسألة تجارية. هناك من يُصدرالغاز، وهناك مستوردون محتملون. إذا أبدى المستوردون اهتمامهم، وإذا كان مسار العبور متاحا، فسيكون المورد بطبيعة الحال مستعدا لمناقشة كل هذا».
كما انخفضت الإمدادات إلى أوروبا منذ بدء الصراع العسكري في أوكرانيا في فبراير 2022 والانفجارات التي شهدتها خطوط أنابيب «نورد ستريم» البحرية.
كان بيسكوف قال في مقابلة مع مجلة «لو بوان» الفرنسية، الأربعاء، إن شركة إستخراج الغاز الطبيعي «جازبروم» مستعدة لاستئناف الإمدادات.
وأضاف: «ستناقش جازبروم الأمر بالتأكيد. ونحن مستعدون لبيع غازنا، ونعلم أن هناك دولا معينة في أوروبا ترغب في الاستمرار في شرائه منا. وكل شيء سيُسوى تجاريا».
نهاية إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا
توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا، بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وإخفاق موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
واستمر تدفق الغاز رغم استمرار الحرب لنحو 3 سنوات، لكن شركة غازبروم الروسية للغاز قالت إنها أوقفت توريد الغاز, بعدما رفضت أوكرانيا تجديد اتفاقية العبور.
ولن يؤثر التوقف، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، على الأسعار بالنسبة للمستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي على عكس ما حدث عام 2022، عندما أدى انخفاض الإمدادات الروسية إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة والإضرار بالقدرة التنافسية للتكتل.
وجهزت باقي الدول التي لا تزال تستورد الغاز الروسي مثل سولفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة، وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي عبر خط أنابيب "ترك ستريم" الذي يحتوي علي فرعين في قاع البحر الأسود.