بعد اتفاقية القرض لأوكرانيا.. روسيا تتهم اليابان بالخيانة والسرقة

اتهمت روسيا اليابان، اليوم الخميس، بالخيانة والتواطؤ في السرقة، بعد أن وقّعت طوكيو الأسبوع الماضي اتفاقية لإقراض أوكرانيا أكثر من 3 مليارات دولار لإعادة الإعمار، مدعومة بعائدات الأصول الروسية المجمدة.
عائدات أصول روسية مجمدة
وقّعت اليابان اتفاقية مع أوكرانيا في 18 أبريل لقرض بقيمة 471.9 مليار ين (3.3 مليار دولار). وبموجب شروط الاتفاقية، سيتم سداد القرض من عائدات أصول روسية مجمدة في الاتحاد الأوروبي بقيمة عشرات المليارات من الدولارات بسبب الحرب في أوكرانيا.
يُعدّ هذا المبلغ جزءًا من برنامج مجموعة السبع لتسريع الإيرادات الاستثنائية لأوكرانيا (ERA)، والذي يهدف إلى تزويد كييف بمبلغ 50 مليار دولار لإعادة الإعمار.
علاقات متوترة بين روسيا واليابان
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين في مؤتمر صحفي عُقد بموسكو اليوم الخميس، بأن القرض سيُلحق الضرر بالعلاقات المتوترة أصلاً بين اليابان وروسيا، والتي تشهد توترا بسبب دعم طوكيو لأوكرانيا ضد ما تُسميه وزارة الخارجية اليابانية عدوانًا روسيًا.
تواطؤ في السرقة
وقالت زاخاروفا: "لطالما حذّرنا الجانب الياباني من أن المشاركة في تجارب غير مشروعة على الأصول السيادية للاتحاد الروسي، بأي شكل من الأشكال.. ستُعتبر من وجهة نظرنا تواطؤًا في السرقة".
وأضافت: "أعربت طوكيو بسخرية عن أملها في ألا يكون لهذه الإجراءات تأثير سلبي على العلاقات مع روسيا. علينا أن نُخيب آمالهم فهذه الإجراءات ستؤثر سلبًا، دون شك على العلاقات مع روسيا.
خطوة عدائية
ونعتبر هذه الخطوة عدائية للغاية، وغادرة. هذا الأمر غير مقبول من الناحيتين القانونية والعالمية.
كما صرحت روسيا في وقت سابق من هذا الشهر بأنها لا ترى مبررًا لمناقشة إمكانية توقيع معاهدة سلام طال انتظارها مع اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية رسميًا، نظرًا لما وصفته بموقف طوكيو غير الودي تجاه موسكو.
سيطرت القوات السوفيتية على أربع جزر قبالة سواحل هوكايدو اليابانية - المعروفة في روسيا باسم جزر الكوريل وفي اليابان باسم الأراضي الشمالية - في نهاية الحرب، وظلت هذه الجزر تحت سيطرة موسكو منذ ذلك الحين. وقد حال النزاع الإقليمي دون إحراز تقدم في توقيع المعاهدة.