الاسم الوحيد فى وصية بابا الفاتيكان.. من هو رولانداس ماكريكاس؟

بين آلاف الأسماء والشخصيات التي مرت في حياة البابا فرنسيس ، اختار أن يُذكر اسمًا واحدًا فقط في وصيته الأخيرة وهو الكاردينال رولانداس ماكريكاس، الاسم قد لا يكون مألوفًا للكثيرين، لكن مكانته الخاصة في قلب البابا كانت واضحة، بعدما أوكل إليه مهمة دفنه، في مشهد يختزل العلاقة العميقة التي جمعتهما.

موعد جنازة بابا الفاتيكان

من المقرر أن تُقام جنازة البابا فرنسيس، الذي رحل عن عمر 88 عامًا، صباح السبت في ساحة القديس بطرس، على أن يُنقل جثمانه لاحقًا إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري، حيث طلب أن يُدفن.

 وفي قلب هذه التفاصيل يظهر ماكريكاس، ليس فقط كرئيس لكهنة الكنيسة، بل كصديق شخصي للبابا ومَن عهد إليه تنفيذ آخر أمنياته.

من هو رولانداس ماكريكاس الذي ذكره البابا فرنسيس في وصيته؟

ماكريكاس، البالغ من العمر 52 عامًا، هو من ليتوانيا، وأُعلِن تعيينه كاردينالًا قبل خمسة أشهر فقط.د، رغم صغر سنه مقارنة بغيره من الكرادلة، إلا أن سيرته المهنية متميزة؛ بدأ خدمته الكنسية ككاهن في أبرشية بانيفيزيس الليتوانية عام 1996، ثم تدرّج في عدة مناصب بارزة داخل السلك الدبلوماسي للفاتيكان، حيث خدم في سفارات بابوية بعدة دول، من جورجيا إلى الولايات المتحدة.

في مقابلة إذاعية، كشف ماكريكاس عن اللحظة التي تعرّف فيها إلى البابا، خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة في 2015. لاحقًا، انتقل إلى روما، وسكن في دار سانتا مارتا، حيث يقيم البابا نفسه، وهناك بدأت العلاقة تتوطد: "عندما عينني مفوضًا للكنيسة، بدأت علاقتنا المباشرة، لأن العمل كان يتطلب التنسيق معه باستمرار".

فرانسيس لم يكتفِ بذكره بالاسم، بل أشار في وصيته إلى أن تكاليف جنازته سيغطيها أحد المحسنين الذين أوكل إلى ماكريكاس إدارتهم. هذا التقدير يعكس حجم الثقة التي وضعها البابا في الكاردينال الليتواني، الذي يتمتع بخبرة واسعة، ويتقن عدة لغات منها الإيطالية والروسية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية.

أما عن قبر البابا، فقد أوضح ماكريكاس أنه سيكون بسيطًا على غرار حياة فرنسيس: "فقط اسمه، وصليب أكبر حجمًا بقليل، وحجر من ليغوريا يشير إلى أصوله العائلية".

بين لحظات الوداع الرسمي وصدى الوصية الأخيرة، يظل اسم رولانداس ماكريكاس شاهدًا على علاقة إنسانية استثنائية، جمعت بين بابا عاش متواضعًا، ورجل وثق به حتى بعد الرحيل.