عاجل

حكم الوفاء بالنذر الذي لم يُتَلَفَّظْ به ومتي يسقط؟.. فتوى الأزهر يوضح

الأهر
الأهر

بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكتروينة أحكام النذر الذي مضى عليه وقت وتم نسيانه وحكم النذر الذي لم يُتَلَفَّظْ به وحكم الوفاء بالنذر، ومتي يسقط عن المسلم.

حكم النذر الذي لم يُتَلَفَّظْ به؟

وقال فتوى الأزهر إن كان المقصود أن الشخص الناذر عزم على شيء دون أن يتلفظ بالنذر أو بالعهد، فلا يلزم شيء حينئذ؛ لأن النذر لا ينعقد بمجرد النية، بل لابد من التلفظ، واستدل بما ورد في "المهذب": "ولا يصح النذر إلا بالقول".

كما استدل بقول النووي في شرحه: "وهل يصح (النذر) بالنية من غير قول؟ الصحيح باتفاق الأصحاب أنه لا يصح إلا بالقول، ولا تنفع النية وحدها" انتهى من "المجموع" (8/435). وقال في "الإنصاف" (11/118): "ولا يصح (النذر) إلا بالقول، فإن نواه من غير قول: لم يصح بلا نزاع " انتهى.

وأكد فتوى الأزهر أنه بناء على ما سبق، فإنه لا شيء علي الشخص الناذر طالما أن لم يتم التلفظ بما أردت؛ لأن العبرة بالمباني لا بالمعاني في باب النذور.

حكم من نذر ونسي النذر

وفيما يتعلق بمن نذر ونسي النذر، أشار إلى أنه وفقا لمذهب جمهور الفقهاء فإنه يجتهد في محاولة تذكره وليرى إن كانت هناك قرينة أو علامة تدل عليه أو آخر يذكره فإن لم يوجد شيء من ذلك فالواجب عليه أن يكفر كفارة يمين. 

وأما إن كان يذكر أنه نذر صلاة أو صياما أو غير ذلك لكنه نسي صفته ما نذره او عدده فإن الواجب عليه ان يفعل أقل ما يصدق عليه ذلك النذر فيصلي ركعتين أو يصوم يومًا أو نحو ذلك.

متى يسقط النذر

وحول حكم الوفاء بالنذر، أوضح أن من نذر طاعةً لله وجب عليه الوفاء بها، إلا إذا تعذَّر ذلك أو لم تكن لديه القدرة على الوفاء، فيسقط عنه العهد، واستدل على ذلك بحديث الرجل الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم معترفًا بأنه أتى أهله في نهار رمضان، فأعطاه النبي كفارة، فقال: "ما في المدينة أحوج إلى هذا مني"، فعفا عنه.

تم نسخ الرابط