في ذكرى تحرير سيناء.. نساء من أرض الفيروز تقلدن مناصب
المحتويات
في الخامس والعشرين من أبريل تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء ، تلك الأرض الغالية التي شهدت معارك النضال من أجل الكرامة والسيادة، ووسط الاحتفاء بالبطولات العسكرية والسياسية، يبرز وجه آخر من أوجه العطاء في سيناء، وهو المرأة السيناوية، التي استطاعت أن تترك بصمتها في مجالات مختلفة، وأن تتقدم الصفوف في مواقع صنع القرار رغم التحديات.
من التهميش إلى التمكين
عرفت المرأة السيناوية الصبر والمثابرة منذ زمن بعيد، فقد واجهت الكثير من القيود المجتمعية، لكنها لم تقف عندها، على مدار السنوات، أثبتت قدرتها على الموازنة بين خصوصية مجتمعها، وطموحها في أن تكون فاعلة ومؤثرة، لتنتقل من دورها التقليدي إلى فضاء المشاركة العامة والقيادة.
إحسان داود.. صوت النساء في شمال سيناء
من أبرز الأسماء التي أثبتت حضورها، إحسان داود غالي، مقررة المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء، سعت بكل طاقتها إلى تمكين النساء، ونفذت برامج لدعمهن اجتماعيًا وقانونيًا، وكانت دائمًا في الصفوف الأولى للدفاع عن حقوق المرأة السيناوية.
آمال فرج.. العمدة الأولى في الجنوب
أما في جنوب سيناء، فقد صنعت آمال فرج حدثًا فريدًا حين تولت منصب عمدة قرية الجبيل بمدينة الطور، لتكون أول امرأة تشغل هذا الموقع في المحافظة، حضورها القوي، وحكمتها في التعامل مع القضايا المحلية، جعلا منها نموذجًا يحظى بالاحترام في محيط تقليدي محافظ
سامية فتحي.. قيادة تعليمية مُلهمة
في مجال التعليم، برزت سامية فتحي كإحدى الشخصيات المؤثرة في تطوير المدارس بمدينة العريش، قادت فرقًا من المعلمات، وساهمت في تحسين البيئة التعليمية للطالبات، وكانت مثالًا للقائدة التربوية التي تجمع بين الحزم والرؤية.
عواطف سويلم.. سيناء تحت قبة البرلمان
وفي المجال السياسي، لمعت عواطف سويلم كعضو في البرلمان عن شمال سيناء، عُرفت بدفاعها المتواصل عن قضايا أبناء المحافظة، خاصة ما يتعلق بالخدمات الأساسية والتنمية وحقوق المرأة، وكانت دائمًا حريصة على نقل صوت سيناء بصدق ووضوح تحت قبة البرلمان.
حضور يتسع
ورغم ما تحقق، لا تزال المرأة السيناوية تستحق المزيد من المساحات والفرص، فنجاح بعض النماذج يؤكد أن الإمكانات موجودة، وأن دعمها وتمكينها هو استثمار حقيقي في مستقبل سيناء، خاصة في ظل المشاريع التنموية التي تسعى لإعادة رسم ملامح المحافظة.
