قامت بسّب إسرائيل.. إلغاء دعوة مطربة أمريكية في حفل جامعة كورنيل

تم إلغاء دعوة مطربة أمريكية تُدعى "كهلاني" المتخصصة في موسيقى "آر أند بي"، لإحياء حفل نهاية الفصل الدراسي في جامعة كورنيل، وذلك بعد احتجاجات طلابية قادها طلاب يهود على خلفية تصريحات سابقة لها اعتُبرت معادية لإسرائيل.

وكان مجلس طلاب جامعة كورنيل قد أعلن في 10 أبريل الجاري عن مشاركة كهلاني في حفل "يوم المنحدرات" السنوي، وهو أحد أبرز الفعاليات الطلابية في الجامعة. 

غير أن مجموعة طلابية تُدعى "كورنيليانس من أجل إسرائيل" سارعت إلى مطالبة إدارة الجامعة بالتراجع عن هذه الدعوة، مشيرة إلى مواقف الفنانة السياسية وتصريحاتها المثيرة للجدل بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إلغاء دعوة مطربة أمريكية معادية لإسرائيل

في البداية، حاول رئيس الجامعة، مايكل كوتليكوف، تهدئة المخاوف، مؤكداً للطلاب أن الوقت لم يعد يسمح بتأمين فنان بديل، وأن الجامعة قامت بتعديل بنود العقد مع كهلاني لتقييد أي تصريحات أو تصرفات سياسية قد تصدر عنها خلال الحفل. إلا أن الضغوط لم تهدأ.

وفي رسالة إلكترونية وجهها صباح اليوم إلى مجتمع الجامعة، أعلن كوتليكوف إلغاء حفل كهلاني رسميًا، موضحاً أن القرار جاء استجابة للمخاوف التي أعرب عنها العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وكتب كوتليكوف، وهو نفسه من أصول يهودية، في رسالته: "في الأيام التي تلت إعلان مشاركة كهلاني، تلقيت رسائل عديدة من أفراد مجتمعنا أعربوا فيها عن غضبهم وألمهم وحيرتهم إزاء دعوة فنانة سبق أن عبرت عن مواقف معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، سواء في عروضها أو في مقاطع الفيديو أو عبر منصات التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "بينما يتمتع الفنانون في بلدنا بحرية التعبير، إلا أن يوم المنحدرات ليس ساحةً للجدل السياسي، بل مناسبة تهدف إلى توحيد مجتمعنا، لا إلى تقسيمه."

إلغاء المشاركة بشكل رسمي

ورغم إلغاء مشاركة كهلاني، لم تُعلن الجامعة عن برنامج بديل للحفل حتى الآن، لكن كوتليكوف أكد في رسالته أن إدارة الجامعة ستقوم بمراجعة عملية اختيار الفنانين للفعاليات المستقبلية، بهدف ضمان توافقها مع قيم المجتمع الجامعي.

وكانت كهلاني قد أثارت الجدل في وقت سابق من العام الماضي بعد إصدارها فيديو موسيقيًا تضمن رسالة مكتوبة تقول: "عاشت الانتفاضة"، في إشارة إلى الانتفاضتين الفلسطينيتين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما ظهرت في مقطع مصور على منصة إكس، في مايو الماضي، توجهت فيه باللوم إلى فنانين آخرين لصمتهم تجاه الصراع في غزة، قائلة: "تبًا لإسرائيل، تبًا للصهيونية، وتبًا للكثير منكم أيضًا".

ويأتي هذا الجدل في وقت حساس تعيشه جامعة كورنيل، حيث تواجه تهديدًا بخسارة تمويل فيدرالي ضخم قد يصل إلى مليار دولار من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك في إطار الانتقادات الموجهة للجامعات الأميركية بشأن تعاملها مع قضايا معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.